أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
طالب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الأحد، بضرورة تشديد قوانين حيازة الأسلحة، وذلك عقب الهجوم القاتل الذي وقع في مهرجان بمدينة زولينغن غربي ألمانيا مساء الجمعة.
وقال هابيك نائب المستشار الألماني:”لا نعرف ما إذا كان من الممكن منع الجريمة الرهيبة في زولينغن بفرض قوانين أكثر صرامة، ولكن من الضروري والمناسب ببساطة تشديد القيود على الأسلحة”.
وأضاف هابيك، وهو من حزب الخضر:”وجود المزيد من المناطق الخالية من الأسلحة وفرض قوانين أكثر صرامة – لا أحد في ألمانيا يحتاج إلى أدوات القطع والطعن في الأماكن العامة. لم نعد نعيش في العصور الوسطى”.
ويعد هابيك من بين عدد من القادة السياسيين الألمان الذين دعوا إلى تشديد قواعد الأسلحة عقب الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدة آخرين.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من الحزب الاجتماعي الديمقراطي قد دعت الأسبوع الماضي، إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة البيضاء (السكاكين).
من جانبه، قال وزير العدل ماركو بوشمان، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر الذي عارض حتى الآن دعوات فيزر، لصحيفة “فيلت آم زونتاج” إنه يتعين على الوزراء مناقشة ما إذا كانت القوانين الجديدة “يمكن أن تسهم في تعزيز مكافحة هذا النوع من جرائم الطعن”.
وكان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح في هجوم بسكين وقع مساء أمس الأول الجمعة خلال مهرجان في زولينغن.
ووقع الهجوم في “فونهوف”، وهو سوق وسط المدينة حيث تمت إقامة مسرح لتقديم عروض موسيقية خلال احتفالات بالذكرى الـ650 لتأسيس مدينة زولينغن.
وأمس السبت أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن عملية طعن.
فيما أعلنت الشرطة الألمانية، صباح الأحد، أن المشتبه به الرئيسي في عملية الطعن، سلّم نفسه للسلطات وأقر بتنفيذ الهجوم.
وقالت شرطة دوسلدورف، في بيان، إن شابا سوريا عمره 26 عاما “سلّم نفسه إلى سلطات التحقيق وأعلن مسؤوليته عن الهجوم”.
اقرأ أيضا: 3 قتلى في عملية طعن بألمانيا.. ولاجئ سوري يقف وراء الهجوم
وذكرت أن المتهم وصل إلى ألمانيا عام 2022، وتم منحة صفة اللجوء، لافتة إلى أنه ينحدر من محافظة دير الزور في شمال شرق سوريا.
وبعد الهجوم الدامي في زولينغن، طالب زعيم المعارضة الألمانية ورئيس الاتحاد المسيحي، الحكومة الألمانية بوقف فوري لقبول اللاجئين القادمين من سوريا وأفغانستان.