أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
رفضت الحكومة الألمانية وقف استقبال اللاجئين من سوريا وأفغانستان بعد الهجوم الإرهابي في مدينة زولنغن قبل أيام، والذي يشتبه أن لاجئ سوري قام به وتسبب بمقتل وإصابة عدة أشخاص.
وجاء الرفض على لسان المتحدث باسم الحكومة، ردا على مطالبة زعيم المعارضة ورئيس الاتحاد المسيحي فريدريش ميرتس بوقف استقبال اللاجئين من سوريا وأفغانستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفين هيبيشترايت، أمس الأثنين، أن “وقف استقبال اللاجئين من سوريا وأفغانستان مخالف للدستور الألماني ولقوانين الاتحاد الأوروبي”.
وكان ميرتس طالب في رسالته الإخبارية “ميرتس ميل” عبر البريد الإلكتروني أول أمس الأحد -من بين أمور أخرى- بوقف قبول اللاجئين من سوريا وأفغانستان وبإتاحة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى هذين البلدين.
ولم يحدد ميرتس كيفية تنفيذ حظر استقبال لاجئين من سوريا وأفغانستان على نحو يتوافق مع القانون.
وتسبب الهجوم الذي وقع في زولينغن مساء يوم الجمعة الماضي، والذي يُشتبه أن مرتكبه لاجئ سوري (26 عاما)، بمقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، ما أدى لإثارة الجدل من جديد في ألمانيا حول سياسة الهجرة والترحيل.
والسبت، أعلن تنظيم”داعش” الإرهابي مسؤوليته عن العملية في بيان نشره على تطبيق “تليغرام”.
ولم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يتبناه التنظيم الإرهابي، بل سبقته عدة حوادث كانت في كل مرة تترك ضحايا مدنيين في ألمانيا، وتزيد من حدّة النقاشات داخل أروقة السياسة الألمانية عن جدوى سياسة اللجوء، وفعالية الحكومة في مراقبة المتطرفين وتحييدهم قبل أن يتمكنوا من هجوم جديد.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. مشاورات بين شولتس وزعيم المعارضة حول سياسة الهجرة
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس زار مدينة زولنغن ووضع وردة بيضاء في مكان الهجوم حدادا على الضحايا.