أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
مع تحسن الأحوال الجوية في هذا الوقت من العام، تتزايد عمليات العبور الخطرة على متن مراكب لا تصمد في عرض البحر، حيث تتوالى أخبار عمليات إنقاذ واعتراض قوارب المهاجرين التي تعبر البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية والإيطالية بشكل خاص.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية وصل نحو 665 مهاجرا، من بينهم 110 مهاجرين خلال الساعات الماضية كانوا على متن ستة قوارب إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بعدما عثرت عليهم دوريات خفر السواحل، إضافة إلى قارب صغير يحمل 14 شخصا بينهم أربعة قاصرين وثلاث نساء، تمكن من بلوغ شاطئ جيتيجا.
ووفقا للسلطات الإيطالية المحلية، أبحرت أغلب القوارب من شواطئ الخمس وصبراتة وتاجوراء غرب ليبيا، ومن جربة وسيدي جمور جنوب شرق تونس.
ويومي السبت والأحد الماضيين وصل إلى جزيرة لامبيدوزا أكثر من 500 مهاجر على متن قوارب تحمل نساء وقاصرين وأطفال، حسبما أفادت وكالة “أنسا” نقلا عن السلطات المحلية.
ووفقا للمصدر نفسه، وصل السبت 210 مهاجرين على متن ستة قوارب أغلبهم من تونس وسوريا وجنوب السودان، فيما وصل أكثر من 300 شخص يوم السبت أغلبهم من بنغلادش.
وأمس الاثنين، نبهت منظمة “سي ووتش” الألمانية من “حالة طوارئ” في البحر المتوسط بعدما رصدت طائرة الاستطلاع “سي بيرد” التابعة لها قاربا مطاطيا فرغ الهواء منه بشكل كبير.
وكان حوالي 12 شخصا في المياه لأكثر من ساعتين حول المركب، وأوضحت المنظمة أن الأشخاص نزلوا إلى المياه “ربما لتخفيف الحمولة وحماية الأطفال الأربعة الذين كانوا على متنها”.
وانتهت الحادثة مع وصول مركب “نادر” الشراعي التابع لمنظمة “ريسكشيب” الذي انتشل 19 مهاجرا، ونقلهم بالتنسيق مع السلطات الإيطالية إلى لامبيدوزا.
ومن المفترض أن تنفذ السلطات الإيطالية عمليات إجلاء إلى مناطق أخرى خلال الأيام القادمة.
ونددت المنظمة بتعامل السلطات في مالطا وإيطاليا وتونس مع هذه الأزمة واتهمتها “بتجاهل نداء المساعدة”.
وأدى هذا التوافد الأخير إلى اكتظاظ مركز استقبال المهاجرين الوحيد على جزيرة لامبيدوزا، حيث تصل أعداد المقيمين به إلى 900 مهاجر في الوقت الحالي، رغم أن طاقته الاستيعابية الرسمية مخصصة لحوالي 400 شخص كحد أقصى.
