أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
في ضوء ارتفاع البطالة وزيادة حالات إفلاس الشركات وتدهور التوقعات الاقتصادية، تراجعت معنويات المستهلكين في ألمانيا خلال الشهر الجاري.
يأتي هذا التراجع بعد التعافي في يوليو/تموز الماضي، حيث انخفض مناخ المستهلك بشكل ملحوظ في أغسطس/آب الحالي، حسبما أظهرت أحدث دراسة لمناخ المستهلك أجراها معهدي “جي إف كيه” و”إن آي إم” لأبحاث السوق، ونشرت نتائجها اليوم الثلاثاء.
وبالنسبة للتوقعات المتعلقة بشهر سبتمبر/أيلول المقبل، وصل مؤشر مناخ المستهلك إلى سالب 22 نقطة، بتراحع قدره 4ر3 نقطة. وقبل جائحة كورونا، كان المؤشر مستقرا نسبيا عند حوالي 10 نقاط.
كذلك، فقد تراجعت التوقعات فيما يتصل بالدخل والتنمية الاقتصادية، كما انخفض الميل إلى الشراء، بينما ارتفع الميل إلى الادخار.
إضافة إلى ذلك، هناك تقارير سلبية حول الأمن الوظيفي، ما يجعل المستهلكين أكثر تشاؤما مرة أخرى ويجعل حدوث تعافٍ سريع في معنويات المستهلكين غير مرجح.
تعليقا على هذه النتائج، قال خبير شئون المستهلكين في معهد “إن آي إم”، رولف بوركل:”من الواضح أن النشوة التي أثارتها بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم في ألمانيا لم تكن سوى فترة وجيزة ثم اختفت بعد نهاية البطولة”.
وأضاف بوركل:”الزيادة الطفيفة في أرقام البطالة وزيادة حالات إفلاس الشركات وخطط خفض عدد الموظفين من قبل شركات مختلفة في ألمانيا تتسبب في زيادة قلق العديد من الموظفين بشأن وظائفهم”.
وحاليا ترى الأسر في أكبر اقتصاد أوروبي، أن وضعها المالي في الأشهر الاثني عشر المقبلة سيتدهور بشكل ملحوظ عما كان عليه قبل شهر، حيث تراجع مؤشر توقعات الدخل بمقدار 2ر16 نقطة.
اقرأ أيضا: إجراءات ألمانية لتسريع وتسهيل عمل اللاجئين
وقال المعهدان:”تم قياس آخر تراجع كبير في معنويات الدخل خلال شهر منذ عامين تقريبا، في سبتمبر/أيلول 2022″، مشيرين إلى أنه في ذلك الحين كانت معدلات التضخم أعلى بكثير.
يشار إلى أنه من أجل الدراسة الشهرية، قام الباحثون باستطلاع آراء حوالي ألفي شخص خلال الفترة من 1 إلى 12 أغسطس/آب الجاري، بتكليف من المفوضية الأوروبية.