أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
تنطلق مساء الأربعاء في باريس فعاليات الألعاب البارالمبية بمشاركة كبيرة من الرياضيين القادمين من مختلف أنحاء العالم. هذه الألعاب تأتي بعد نجاح الألعاب الأولمبية التي استقطبت ملايين المشاهدين، ليمتد العرس الرياضي من 28 أغسطس /آب الجاري وحتى 8 سبتمبر/أيلول المقبل في العاصمة الفرنسية، بمشاركة أكثر من 4 آلاف متنافس.
وسيخوض مئات الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المنافسات الرياضية على مدار الأيام المقبلة في باريس، بعد أن وصلت الشعلة البارالمبية إلى محطتها الأخيرة، مرورا بعدد من المناطق الفرنسية.
وكما حدث في الألعاب الأولمبية، سيتم تنظيم حفل الافتتاح في الهواء الطلق بين جادة الشانزليزيه وساحة الكونكورد في قلب باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من الشخصيات البارزة في مجالي الرياضة والسياسة.
تفاصيل المنافسات وأجواء الحماس
من المتوقع أن تحظى الألعاب البارالمبية بنفس مستوى الاهتمام والحماس الذي شهدته الألعاب الأولمبية.
وقد عبّر رئيس اللجنة المنظمة، توني إستانغيه، عن تفاؤله قائلا: “ستكون هذه الألعاب بمثابة مباراة العودة، وأنا واثق أن العديد من الفرنسيين سيكتشفون جمال هذه الألعاب ولن يخيب أملهم، حيث ستتميز بنفس الروح الأولمبية، وسيشهدون رياضيين مذهلين ومواقع متميزة”.
حضور جماهيري واسع وافتتاح في الشانزليزيه
ويتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين 4 آلاف رياضي من جميع أنحاء العالم، بينما يضم الفريق الفرنسي 236 رياضيا، وهو رقم قياسي. وستتراوح أعمار الرياضيين بين 15 و59 عاما.
وسيقام حفل الافتتاح في شوارع باريس التاريخية، حيث سيسير موكب الرياضيين عبر شارع الشانزليزيه الشهير وصولًا إلى ساحة الكونكورد. ومن المتوقع أن يحضر هذا الحدث التاريخي حوالي 65 ألف متفرج، مما يبرز التزام باريس بتيسير الوصول والشمولية.
ميداليات ذات طابع خاص:
وستمنح الميداليات للفائزين تصميما مميزا، حيث تحتوي على قطعة من الحديد الأصلي لبرج إيفل، ما يربط بين الرياضة والتراث الثقافي الفرنسي.
اقرأ أيضا: “اكتئاب ما بعد الإجازة”.. الأعراض والأسباب ونصائح للتخلص منه
قد تم تصميم الميداليات بطريقة تسهل قراءتها باللمس، متضمنةً نقوشًا وكتابة بطريقة برايل، بالتعاون مع شركة المجوهرات الفرنسية شوميه.
تاريخ الألعاب البارالمبية
تعود أول دورة للألعاب البارالمبية إلى عام 1960 في روما، حيث شارك فيها 400 رياضي من 23 دولة تنافسوا في ثماني رياضات. منذ ذلك الحين، تُنظم هذه الدورة كل أربع سنوات، لتصبح واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية التي تعزز قيم الإدماج الاجتماعي، التسامح، وتكافؤ الفرص.