أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أفادت صحيفة “هويته” النمساوية بأن عدد السوريين العاطلين عن العمل في النمسا وصل إلى 25,387 شخصا، يعيش 80% منهم في العاصمة فيينا.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته قبل أيام إلى أن السوريين يشكلون المجموعة الأكبر من الأجانب العاطلين عن العمل في فيينا، حيث بلغ عددهم 20,320 شخصا، يليهم الصرب بعدد 8,049، ثم الأفغان بـ 5,735.
وأوضحت الصحيفة أن نسبة البطالة بين الأجانب في فيينا قد ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث كانت تمثل 34.2% من إجمالي العاطلين عن العمل في عام 2014، لتصل إلى 55.2% في عام 2024.
وتعتبر هذه الزيادة انعكاسا للتحديات الاقتصادية والاندماج التي تواجه اللاجئين السوريين في النمسا، والتي تسبب لهم صعوبة في العثور على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم.
وتشير البيانات إلى أن بعض السوريين يعملون في وظائف مؤقتة أو منخفضة الأجر، بينما يكافح الآخرون لدخول سوق العمل بسبب الحواجز اللغوية أو عدم الاعتراف بالمؤهلات التعليمية السابقة.
كما تسعى الحكومة النمساوية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني إلى تعزيز برامج الاندماج المهني وتوفير التدريب المهني واللغوي للمهاجرين، بهدف مساعدتهم على الاندماج في سوق العمل وتقليل معدلات البطالة بين الأجانب في البلاد.
اقرأ أيضا: تراجع معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي لأدنى مستوى خلال يوليو الماضي
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية، تزداد أهمية هذه الجهود في معالجة التحديات التي تواجه الجاليات المهاجرة في النمسا.
يشار إلى أنه وفقا لأرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف النمسا نحو 146 ألف لاجئ وآخرين من حملة صفة الحماية الفرعية، إضافة لأكثر من 18 طالب لجوء، ويشكل السوريون معظم اللاجئين بنحو 58 ألفا، يليهم الأفغان بنحو 41 ألفا.