أخبار العرب في أوروبا- النمسا
قدم حزب الشعب النمساوي الذي يتزعمه المستشار “كارل نيهمر” ويقود الائتلاف الحكومي، خطة مالية جديدة تقشفية تهدف إلى مواجهة التحديات المتعلقة بعجز الموازنة العامة.
وتأتي هذه الخطة في إطار حملته الانتخابية قبيل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
تركز الخطة على تقليص الإنفاق العام وتحجيم التكاليف غير المتعلقة بالأجور. وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق وفورات مالية تصل إلى 14.5 مليار يورو عبر إعادة التفاوض على جميع بنود الميزانية.
كما تنص على تقليص الإعانات الاجتماعية، وزيادة كفاءة الإنفاق، وتعزيز المزايا الاجتماعية “الموجهة نحو الأداء”.
وأشار الحزب في بيان إلى تقرير حديث من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الذي يوصي بتعزيز مراجعات الإنفاق.
كما نوه الحزب إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة تمكنت من تخفيض نحو 8% من الإنفاق، ويأمل أن يتمكن الحزب من تحقيق نتائج مشابهة.
وذكر البيان أنه في حال نجاح الحزب في الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، يعتزم تبني نهج “الميزانية العامة الصفرية” لضمان عدم وجود عجز.
كذلك، سيقوم الحزب بإعادة التفاوض على جميع بنود الميزانية بهدف تحقيق وفورات إضافية تقدر بحوالي 3.5 مليار يورو في الميزانية العامة المقبلة.
اقرأ أيضا: السوريون يشكلون أكبر مجموعة مهاجرة عاطلة عن العمل في النمسا
وتأتي هذه الخطة في وقت حاسم، حيث يواجه الاقتصاد النمساوي تحديات متعددة ويحتاج إلى استراتيجيات فعالة لتحقيق الاستقرار المالي.
وقد أثارت الخطة ردود فعل متنوعة من قبل المعارضة والمراقبين، الذين يراقبون عن كثب كيفية تنفيذ هذه الاستراتيجية وكيف ستؤثر على الاقتصاد والمواطنين.