أخبار العرب في أوروبا- بولندا
أحيا الرئيس البولندي أندريه دودا بحضور المئات في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، الذكرى الخامسة والثمانين لغزو ألمانيا لبولندا، في بلدة فيليو الصغيرة، والتي كانت الشرارة التي تسبب في اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وفي الوقت نفسه، قام وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش بتكريم الجنود البولنديين الذين سقطوا في معركة ويستربلات بالقرب من مدينة جدانسك، المعروفة سابقا بدانزيج، والتي كانت نقطة انطلاق الحرب العالمية الثانية في 1 سبتمبر 1939.
وتأتي هذه الذكرى في سياق احتفالات مهيبة، حيث يشمل برنامج اليوم مراسم تأبين وتكريم لضحايا الهجمات الألمانية.
وحضر الفعاليات كبار المسؤولين البولنديين وعائلات الضحايا وممثلون من مختلف القطاعات.
وقبل قصف ويستربلات، تعرضت بلدة فيليو القريبة من الحدود الألمانية-البولندية للقصف من قبل القوات الجوية الألمانية، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 مدني، وهو أحد أكبر الخسائر في الهجمات الأولى للحرب.
كما كان الهجوم الألماني على بولندا مدبرا بدقة. إذ إنه في 25 أغسطس/آب عام 1939، وصلت السفينة الحربية الألمانية إس إم إس شليسفيج-هولشتاين إلى دانزيج تحت ذريعة الصداقة، لتبدأ بعدها الهجمات التي شكلت الشرارة الأولى للحرب.
وفي الساعة 4:45 فجر الأول من سبتمبر/أيلول 1939، بدأت السفينة في قصف معسكر ويستربلات، الذي كان يحتوي على مستودع ذخيرة أنشأه الجيش البولندي منذ عام 1924.
وبعد القصف، ادعى أدولف هتلر حينها في خطاب إذاعي أن ألمانيا كانت في حالة دفاع منذ الساعة 5:45 صباحا، في محاولة لتبرير الهجوم الذي كان في الواقع مدبرا كجزء من حملة دعائية نازية، وهو الهجوم الذي يُعرف بهجوم “جلايويتز” الذي أسفر عن عدة وفيات.
اقرأ أيضا: مهرجان “نوتنغ هيل” في بريطانيا يتحول إلى ساحة للجريمة
ومن المقرر أن تشمل الاحتفالات أيضا معرضا تاريخيا في فيليو يسلط الضوء على الأحداث التي تسببت في اندلاع الحرب العالمية الثانية، فضلا عن نشاطات تعليمية تهدف إلى تذكير الأجيال الجديدة بأهمية هذه الذكرى التاريخية.
يشار إلى أن الهجوم على ويستربلات كان بمثابة إشارة للفيرماخت الألماني لبدء الغزو على جبهة واسعة من بحر البلطيق إلى منطقة الكاربات.
كما يُعتبر الهجوم على دانزيج، الذي وصفه الألمان بـ”تحرير دانزيج”، بداية الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، رغم حدوث هجمات مدمرة أخرى قبله.