تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

السويد.. زعيمة حزب المحافظين تغير موقفها وتدعو لتشديد سياسة الهجرة

أخبار العرب في أوروبا-السويد

في تحول واضح في مواقفها، أقرت “لويز ماير”، زعيمة مجموعة حزب المحافظين في لجنة العدل في البرلمان السويدي، بأنها كانت مخطئة في دعم سياسات الترحيب بالمهاجرين والهجرة المفتوحة إلى السويد.

وفي مقال نشرته قبل أيام، أشارت ماير إلى أن سياسات الهجرة التي اتبعتها السويد منذ عام 2015 ألحقت أضرارا بالبلاد، داعية إلى نهج أكثر صرامة تجاه الهجرة في المستقبل.

تغير في الموقف السياسي

وذكرت لويز ماير في مقالها أن موقفها السابق كان داعما لانفتاح السويد على استقبال المهاجرين واللاجئين.

ومع ذلك، أعتبرت بأنه بعد تزايد التحديات المرتبطة بالهجرة، فإن موقفها تغير، وأوضحت في هذا الصدد بالقول:”عندما جاءت الموجة الكبيرة من اللاجئين إلى السويد في عام 2015، كنت أؤيد استقبالهم وكنت ضد تشديد سياسة الهجرة. لكنني الآن أدعم سياسة هجرة مشددة”.

واعتبرت أن السويد أصبحت “دولة مختلفة تماما” عمّا كانت عليه في نهاية القرن العشرين.

حقائق الديموغرافية وتأثيرات الهجرة

واستعرضت ماير في مقالها بيانات توضح تأثير الهجرة على التركيبة السكانية في السويد، إذ تقول في السياق:”السويد استقبلت أكبر نسبة من المهاجرين في أوروبا، حيث يشكل المهاجرون ما يقرب من 40% من سكان مقاطعة سكونه” في جنوب البلاد.

وأضافت أن “هيكل الهجرة في السويد يختلف عن تلك الموجودة في دول مثل فرنسا وبريطانيا، حيث كان للهجرة في هذه الدول سياق تاريخي مع المستعمرات السابقة، مما ساهم في وجود تجانس أكبر في اللغة والثقافة”.

وأكدت بأن “الوضع في السويد يختلف، فقد تم استقدام مهاجرين من خلفيات ثقافية مختلفة تماما عن المجتمع السويدي، مما صعّب عملية الاندماج”

مشاكل اجتماعية واقتصادية

تقول ماير في مقالها إن السويد تواجه اليوم العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية نتيجة لسياسات الهجرة الواسعة.

كما تشير إلى أن العديد من البلديات السويدية التي تضم أعدادا كبيرة من المهاجرين تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والاعتماد على المساعدات الاجتماعية لفترات طويلة.

كما أشارت إلى انتشار الجريمة المنظمة والاحتيال على منظومة المساعدات الاجتماعية، وزعمت أن معظم مرتكبي الجرائم هم من أصول مهاجرة.

دعوة لتغيير جذري

كما دعت إلى تغيير جذري في سياسات الهجرة السويدية، مؤكدة أن على المهاجرين الالتزام بالقوانين والقيم السويدية والعمل على الاندماج من خلال تعلم اللغة والمساهمة في المجتمع.

اقرأ أيضا: أسباب سحب تصريح الإقامة في السويد: تفاصيل وإيضاحات

وشددت على ضرورة ترحيل المهاجرين الذين لا يندمجون ولا يستطيعون إعالة أنفسهم.

واختتمت ماير مقالها بالدعوة إلى تقليل الهجرة إلى الحد الأدنى في المستقبل القريب لاستعادة التجانس والقوة في المجتمع السويدي.

سياق سياسي

ويأتي هذا التصريح من قبل زعيمة المحافظين وسط تزايد النقاشات في السويد حول سياسات الهجرة واللجوء، خاصة مع صعود الأحزاب اليمينية التي تدعو إلى تشديد الضوابط على الهجرة.

كما يعكس تحول موقف بعض السياسيين السويديين، مثل لويز ماير، تغيّر المزاج العام في السويد نحو سياسات أكثر تحفظا، في ظل المخاوف من التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير المنضبطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى