أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تمكنت مجلة “دير شبيغل” الألمانية من الوصول إلى عائلة عيسى الحسن، اللاجئ السوري الذي نفذ هجوم زولينغن الإرهابي الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقالت المجلة الألمانية ذائعة الصيت في تقرير نشرته أمس الأحد، إن العائلة تعيش في العاصمة دمشق بعد نزوحها من مسقط رأسها في دير الزور، وتبدو أنها حالة صدمة شديدة بعد الهجوم، حيث لا تستطيع تفسير كيف تحول عيسى إلى “متطرف”.
ونقلت عن شقيقة عيسى قولها، إنه ك”ان يتواصل معهم بانتظام وكان يبدو سعيدا واجتماعيا، لدرجة أن كل من التقى به أحبه”.
وأضافت بأنه “لم يكن متدينا قبل مغادرته سوريا في عام 2016، حتى إنه لم يكن يصوم رمضان”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ذلك العام، وبعد استيلاء تنظيم “داعش” على دير الزور، أرسل والد عيسى، خلف الحسن، ابنه إلى تركيا خوفا من تجنيده من قبل التنظيم الإرهابي.
وبعد وصوله إلى تركيا، انتقل عيسى إلى ألمانيا، وكان يخطط للاستقرار هناك.
تقول شقيقته: “كنا نعتقد أن ألمانيا بلد آمن وبعيد عن مخاطر الترحيل”.
أما الأب، خلف الحسن، لا يزال غير مصدق أن ابنه قد يكون متورطا في هجوم إرهابي. ويقول: “هربنا أصلا خوفا من العنف”.
واختتمت شقيقة عيسى بالقول إن شقيقها :”كان صاحب قلب طيب، وإنهم جميعا يعيشون في صدمة وعجز عن فهم ما حدث”، بحسب ما نقلت عنها صحيفة دير شبيغل.
وكان اللاجئ السوري “عيسى” البالغ من العمر 26 عاما، أقدم مساء يوم الـ23 من أغسطس/آب الماضي على قتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في هجوم بسكين خلال مهرجان في زولينغن غربي ألمانيا.
اقرأ أيضا: مئات السوريين يتظاهرون في زولنغن احتجاجا على الهجوم الإرهابي الذي أوقع 3 قتلى
ووقع الهجوم في “فونهوف”، وهو سوق وسط المدينة حيث تمت إقامة مسرح لتقديم عروض موسيقية خلال احتفالات بالذكرى الـ650 لتأسيس مدينة زولينغن.
وبعد الهجوم بيوم أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن عملية طعن.
علما أن المتهم بتنفيذ الهجوم وصل ألمانيا في عام 2022، وحصل على الإقامة الثانوية (الحماية) قبل تنفيذ الهجوم بفترة وجيرة.