أخبار العرب في أوروبا-السويد
أظهرت بيانات جديدة من هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، ارتفاع كبير في عدد العراقيين الذين غادروا السويد وصل إلى 1968 شخصا، مما يمثل زيادة كبيرة بلغت 99% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023.
في الوقت نفسه، فقد غادر 1762 سورياً السويد خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 34% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي..
يأتي هذا في وقت سجلت فيه السويد أدنى زيادة سكانية في القرن الواحد والعشرين خلال النصف الأول من هذا العام، حيث ارتفع عدد السكان بمقدار 1600 شخص فقط
ووفقا لتقرير نشره “راديو السويد” قبل أيام، فإن بعض هؤلاء المغادرين (العراقيين والسوريين) قد يكونون غادروا البلاد في وقت سابق، لكن تم شطبهم من السجلات الرسمية هذا العام، مما يؤثر على دقة الأرقام الرسمية.
وعند سؤال عدد من هؤلاء المغادرين عن أسباب اتخاذهم هذا القرار، أفادوا بأن الحوادث الأخيرة مثل حرق القرآن الكريم، بالإضافة إلى “المعاملة السيئة”، و”العنصرية”، وارتفاع الضرائب، وعدم توفر فرص العمل، كانت من بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهم لمغادرة السويد.
وكانت صحيفة “SE24” السويدية نشرت تقريرا في أكتوبر/تشرين الأول2023 ، أكدته فيه أن الآلاف من المهاجرين في السويد بدأوا بالفعل بالهجرة العكسية مع حصولهم على الجنسية السويدية.
ووفقا للصحيفة، فإنه بعد حصول المهاجرين على الجنسية والتي تسمح لهم بالسفر والانتقال بسهولة للعديد من دول العالم التي قد لا يستطيعون الوصول لها بجوازات سفر بلدانهم الأصلية، فإن نسبة كبيرة منهم بدأوا يغادرون السويد.
وأشارت إلى أن أغلبهم من العرب لاسيما من السوريين والقليل من الجنسيات العربية الأخرى، لافتة إلى أن الدول التي يستهدفها هؤلاء تنقسم لفئتين وهما: الأولى في أوروبا لاسيما إلى بريطانيا وألمانيا والفئة الثانية إلى دول عربية وإسلامية خاصة مصر ودول الخليج وبدرجة أقل تركيا.
اقرأ أيضا: إحصائية: العربية تحتل المرتبة الثانية بين لغات الطلاب في السويد
وقالت الصحيفة حينها، إن بين البلدان الأخرى التي اختارها المهاجرين للهجرة العكسية هي دبي والأردن وبنسبة أقل السعودية، وهي وجهات أقل جذب للمهاجرين في السويد بسبب صعوبة الحياة فيها وغلاء المعيشة.
كذلك، فإن هناك نسبة قليلة من المهاجرين في السويد عادوا إلى بلادهم الأصلية بعد حصولهم على الجنسية، ويتحملون واقع بلادهم الصعب، مقابل التخلي عن السويد التي أصبحوا يجدوا أنفسهم في ضيق وقلق منها مع تصاعد اليمين المتطرف، وفق ما تؤكده الصحيفة.