أخباردول ومدن
أخر الأخبار

صحيفة: صعود حزب “البديل” يهدد استقرار حكومة شولتس

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

في تحول سياسي لافت، أظهرت الانتخابات المحلية في مقاطعتين بشرق ألمانيا، تورينغن وساكسونيا، تقدم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، حيث حل في المركز الأول في تورينغن والثاني في ساكسونيا.

وعلى الرغم من أن الانتخابات المحلية في ألمانيا لا تحظى عادةً باهتمام دولي كبير، إلا أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تعتبر هذه النتائج استثناءً، لما تحمله من تداعيات سياسية واسعة.

تهديد لاستقرار حكومة شولتس

تعتقد “وول ستريت جورنال” أن صعود حزب “البديل” الشعبوي يمثل تهديدا مباشرا لاستقرار الحكومة الائتلافية بزعامة المستشار أولاف شولتس.

وتقول الصحيفة إن نتائج التصويت في ساكسونيا وتورينغن أضافت مزيدا من الارتباك للمشهد السياسي في أوروبا، خاصة في ظل تراجع الأحزاب التقليدية وصعود الأحزاب الشعبوية التي تتحدى سياسات الدولة.

من حركة احتجاج إلى قوة مؤثرة

تأسس حزب “البديل من أجل ألمانيا” قبل عقد من الزمن كحركة احتجاجية ضد خطط إنقاذ الديون السيادية في دول منطقة اليورو، لكنه تطور ليصبح حزبا سياسيا قويا يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة تتركز في شرق ألمانيا.

حصل الحزب في الانتخابات الأخيرة، على ما يقرب من ثلث الأصوات في كل من تورينغن وساكسونيا، مما يعكس توسع شعبيته وتأثيره في المناطق الشرقية.

ورغم أن الحزب يُوصف عادة بأنه “يميني متطرف”، إلا أن “وول ستريت جورنال” تؤكد أن هذا الوصف أصبح ملائما بشكل خاص في الآونة الأخيرة، بعد تورط قادة الحزب في فضائح مرتبطة بتصريحات متعاطفة مع فرق الحماية شبه العسكرية للزعيم النازي أدولف هتلر، وترديد شعارات نازية.

ورأت الصحيفة أن الأداء الجيد للحزب في كل منطقة من ألمانيا يمثل صدمة للكثيرين.

قضايا الهجرة والأمن تشكل المحور الرئيسي

وأظهرت استطلاعات الرأي أن قضايا الهجرة واللجوء تظل هي المعضلة الأكبر للناخبين، حيث أشار ثلث الناخبين إلى أن هذه القضايا هي الأهم بالنسبة لهم.

اقرأ أيضا: حزب “البديل” الشعبوي يحقق فوزا تاريخيا في ولاية تورينغن بشرق ألمانيا

كما تزايدت المخاوف مؤخرا بعد حادثة طعن بسكين في مدينة زولينغن، حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون على يد طالب لجوء سوري، ما أعاد النقاش حول سياسة الهجرة واللجوء في ألمانيا.

ومن الأسباب الأخرى التي تدعم صعود اليمين المتطرف هي معارضة الدعم العسكري الكبير لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. ففي تورينغن، التي تعد معقلا لحزب “البديل”، أبدى 54% من الناخبين رغبتهم في وقف الدعم العسكري الكبير لكييف، مشيرين إلى مخاوفهم بشأن العواقب الاقتصادية، خصوصاً في ظل أزمة الطاقة المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى