أخبار العرب في أوروبا- تركيا
شهدت تركيا خلال الساعات الأخيرة حادثتين مروّعتين أسفرتا عن مقتل شاب سوري ورجل أعمال كردي عراقي، مما أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وأعاد تسليط الضوء على التوترات الاجتماعية والعرقية في البلاد.
في مدينة بورصة التركية، تعرض شاب سوري لاجئ يبلغ من العمر 23 عاما للطعن 12 مرة من قبل مراهق تركي يبلغ من العمر 16 عاما يُدعى “إيفه. ج”، وذلك بعد اندلاع شجار بينهما في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الشاب السوري القتيل يُدعى “هاني. ك”، دون الكشف عن اسمه الكامل.
وبحسب ناشطين سوريين وأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن دوافع الجريمة قد تكون عنصرية.
وبدأت السلطات الأمنية في بورصة تحقيقاتها بعد وقت قصير من وقوع الجريمة، واعتقلت المراهق التركي المتهم بالطعن لمعرفة دوافعه وملابسات الحادثة.
وفي حادثة منفصلة وقعت في مدينة إسطنبول، قُتل أمس الأثنين، رجل أعمال عراقي كردي من إقليم كردستان العراق يُدعى حكيم لقمان( 45 عاما)، بعد تعرضه للطعن حتى الموت من قبل مجموعة من المتطرفين الأتراك في منطقة أكساراي.
ووفقا لتصريحات أفراد عائلته لوسائل إعلام عراقية، وقع الهجوم بينما كان لقمان يتحدث باللغة الكردية عبر الهاتف مع ابن عمه المقيم في إنجلترا.
وأفاد ابن عم لقمان أن مجموعة مكونة من 10 إلى 12 شخصا هاجموا لقمان بعد أن أدركوا أنه يتحدث الكردية، وطعنه أحدهم بسكين في القلب.
وأوضح أن لقمان توفي قبل وصوله إلى المستشفى. ورغم فداحة الحادثة، لم يتم القبض على أي من المهاجمين حتى الآن.
وبالزامن مع انتشار خبر مقتل لقمان بسبب تحدثه باللغة الكردية، نفت الحكومة التركية هذه الرواية.
اقرأ أيضا: مئات السوريين يتظاهرون في زولنغن احتجاجا على الهجوم الإرهابي الذي أوقع 3 قتلى
وأصدر مركز مكافحة الأخبار المضللة التابع لدائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية بيانا نفى فيه أن يكون السبب وراء مقتل لقمان هو تحدثه بلغته الأم، معتبرا أن هذه الشائعات تهدف إلى بث الكراهية والعداء.
لكن البعض شدد على أن هذه الحوادث المتكررة في تركيا تؤكد تصاعد التوترات العرقية والاجتماعية في البلاد وتفتحان نقاشا حول سياسات التعامل مع قضايا اللاجئين والأقليات العرقية في البلاد.