أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
بدأ أكثر من 12 مليون طالب في فرنسا صباح أمس الاثنين العودة إلى مقاعد الدراسة، إيذانا بانطلاق العام الدراسي 2024-2025، في حين سبق المعلمون الطلاب وعادوا إلى العمل يوم الجمعة الماضي للتحضير لهذا الموسم الدراسي الجديد.
وتم ضبط المنبهات، وتحضير اللوازم المدرسية، حيث ابتداءً من 2 سبتمبر/أيلول، يستأنف 11.9 مليون طالب دراستهم في حوالي 60 ألف مؤسسة تعليمية في البلاد.
من بينهم 6.3 مليون تلميذ في المدارس الابتدائية، و3.4 مليون طالب في المدارس الإعدادية، و2.2 مليون طالب في المدارس الثانوية.
ولا يقتصر الأمر على الطلاب فقط، إذ يعود أيضا أكثر من 850 ألف معلم إلى قاعات الدراسة هذا العام.
ويشهد العام الدراسي الجديد العديد من التغييرات والإصلاحات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في فرنسا
ويتضمن العام الدراسي الجديد تنظيم مجموعات مستويات في الصفين السادس والخامس، وإصلاحات في شهادة التعليم الأساسي، وتجارب لحظر الهواتف المحمولة في المدارس واعتماد الزي المدرسي الموحد في بعض المؤسسات.
كما سيشهد هذا العام إكمال إصلاحات التعليم المهني الثانوي، والتي تهدف إلى تعزيز المهارات العملية والتطبيقية لدى الطلاب وتسهيل انتقالهم إلى سوق العمل.
من ناحية التقويم الدراسي، ستنتهي السنة الدراسية في 5 يوليو/تموز 2025.
ولن تصادف أي من العطل الرسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يوفر فرصا للطلاب للاستفادة من فترات الراحة بشكل أفضل.
اقرأ أيضا: مدرسة كاثوليكية ببلجيكا تدرج العربية في مناهجها.. واليمين المتطرف ينتقد
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال أزمة نقص المعلمين تؤرق النظام التعليمي في فرنسا، حيث توجد آلاف الوظائف الشاغرة التي لم يتم ملؤها بعد.
ورغم تأكيد وزارة التعليم بأنها قريبة من تحقيق تغطية كاملة للاحتياجات التعليمية، إلا أن التحديات ما زالت مستمرة، مما يثير مخاوف من تأثير ذلك على جودة التعليم ومستوى الخدمات المقدمة للطلاب.
ويأمل الكثير من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور أن يسير العام الدراسي الجديد بسلاسة وأن يتم التغلب على العقبات التي تواجه النظام التعليمي في فرنسا، لا سيما في ظل التغييرات الكبيرة التي تم إقرارها.