أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
لقي ما لايقل عن 10 مهاجرين حتفهم اليوم الثلاثاء فيما لايزال عشرات آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق القارب كانوا يستقلونه أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزية “بحر المانش” من فرنسا إلى بريطانيا، وفق ما أفادت به صحيفة “لا فوا دي نور” الفرنسية.
وقالت الصحيفة إن المنطقة تشهد حاليا عملية إنقاذ كبيرة تهدف إلى إنقاذ أكثر من 50 شخصا آخرين كانوا على متن القارب.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن متحدث باسم خفر السواحل الفرنسي، قوله، في وقت سابق إن 10 أشخاص آخرين في حالة حرجة، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية الجارية.
وفي مؤشر على خطورة الوضع، أفادت قناة “سي نيوز” التلفزيونية بأن وزير الداخلية الفرنسي المنتهية ولايته، غيرالد دارمانان، من المتوقع أن يصل إلى موقع الحادث بالقرب من بلدة بولوني سور مير في وقت لاحق اليوم لمتابعة جهود الإنقاذ عن كثب.
وهذا الحادث يأتي في وقت تضع فيه كل من الحكومتين البريطانية والفرنسية مسألة التصدي للهجرة غير الشرعية في صدارة أولوياتهما.
وتشير إحصاءات الحكومة البريطانية إلى أنه وصل أكثر من ألفي مهاجر إلى بريطانيا على متن زوارق صغيرة خلال الأيام السبعة الماضية فقط.
والأسبوع الماضي، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتعزيز الجهود المشتركة للقضاء على شبكات تهريب المهاجرين التي تسهل عمليات العبور الخطيرة.
وفي أغسطس/آب الماضي، عُثر على جثتين لمهاجرين بعد أن واجه قارب كانا على متنه صعوبات في أثناء عبور القنال.
يذكر أن طريق المانش يعد معبرا تجاريا تتخذه سفن الشحن والمراكب التجارية والعبارات، وما يزيد من خطورته، تياراته القوية ورياحه الشديدة ومناخه المتقلب.
اقرأ أيضا: العثور على 30 مهاجرا داخل شاحنة في التشيك.. ووفاة أمراة
مع ذلك، يسعى المهاجرون الوصول إلى الضفة البريطانية يوميا. لكن قبل وصولهم، يضطرون إلى الإقامة في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا وسط ظروف عيش مزرية وخطرة على حد سواء.