أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
أعلنت منظمة “ميديترانيا هيومن سيفينج”، التي تشارك في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، أنها تلقت تحذيرا من الحكومة الإيطالية بفرض عقوبات على سفينتها إذا استمرت في أنشطتها دون استيفائها للشروط اللازمة.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء، إنه تم تنبيه مالك السفينة “ماري جونيو” وقائدها خلال عمليات التفتيش المقررة في ميناء تراباني، بعدم القيام بأي أنشطة للبحث والإنقاذ بسبب عدم امتلاكها “الشهادة النسبية للملاءمة”.
ويختص السجل البحري الإيطالي بإصدار الشهادات الفنية المعترف بها ويعتبر الجهة المفوضة من قبل الدولة لتصنيف السفن.
كما أكدت المنظمة أن المسؤولين هددوا بفرض عقوبات بناءً على المادة 650 من القانون الجنائي، التي تسمح بالاعتقال لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر لأي شخص لا يمتثل لأحكام السلطات.
وأشارت “ميديترانيا هيومن سيفينج” إلى أن السفينة قد أنقذت بالفعل 182 شخصا بالتعاون مع خفر السواحل الإيطالي، واتهمت وزيري الداخلية والنقل الإيطاليين، ماتيو بيانتيدوزي وماتيو سالفيني، بعرقلة أنشطتها.
ووصفت المنظمة الإجراءات بأنها “فصل آخر من الحرب العمياء والعبثية التي يشنها هذا المسؤول التنفيذي ضد سفن الأسطول المدني والإنقاذ في البحر”.
اقرأ أيضا: السلطات الإيطالية تحتجز سفينة إنقاذ المهاجرين “جيو بارنتس”
وأكدت المنظمة أنها تعتزم الطعن في قرار الهيئة من أجل استئناف أنشطتها، حيث ذكرت في بيانها أنها مضطرة لإهدار الوقت والطاقة والمال لحماية سفينتها “ماري جونيو” من كافة الجهات القانونية، وهو الوقت الذي كان يمكن أن يُستغل في التحضير لمهام الإنقاذ القادمة.
وتأسست “ميديترانيا هيومن سيفينج” في عام 2018، وهي واحدة من المنظمات الإيطالية القليلة التي استمرت في أعمال البحث والإنقاذ رغم العقبات القانونية التي فرضتها السلطات الإيطالية.