قطاع الخدمات في بريطانيا ينمو بأسرع وتيرة منذ أبريل وانخفاض ضغوط الأسعار

أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا

سجل قطاع الخدمات في بريطانيا نموا ملحوظا في شهر أغسطس/آب الماضي بأسرع وتيرة منذ أبريل/ نيسان المنصرم، بينما انخفضت ضغوط الأسعار.

وهذا يشير إلى توقعات أكثر إيجابية بشأن التضخم واستقرار الاقتصاد بعد الانتخابات التي جرت في يوليو/تموز، وفقا لمسح أجرته “ستاندرد آند بورز غلوبال” ونشرته أمس الأربعاء وكالة “رويترز”.

وبحسب المسح فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات في بريطانيا إلى 53.7 في أغسطس/آب من 52.5 في يوليو/تموز، متجاوزا التقدير الأولي البالغ 53.3.

وأشار المسح إلى تحسن ملحوظ في الأعمال منذ انتخابات يوليو/تموز، التي شهدت فوزا كبيرا لحزب العمال بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر.

كما أظهر المسح تباطؤا في ضغوط التكلفة على شركات الخدمات، إذ ارتفعت الأسعار بأبطأ معدل منذ أوائل عام 2021، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا لبنك إنجلترا قبل اتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

في هذا السياق قال تيم مور، مدير الاقتصاد في “ستاندرد آند بورز غلوبال”: “تعكس بيانات أغسطس (آب) تحسنا في أداء قطاع الخدمات في المملكة المتحدة، حيث ساهم الاستقرار السياسي والاقتصادي في تعزيز الطلب من العملاء”.

مع ذلك، أظهر المسح تباطؤا في التفاؤل بشأن النمو في العام المقبل، وأعرب بعض الشركات عن قلقها من حالة عدم اليقين السياسي قبل الموازنة الخريفية.

كما حذرت وزيرة المالية، راشيل ريفز، من أن موازنتها المقررة في 30 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستتطلب زيادة في الضرائب لتخفيف الضغط على المالية العامة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يجمع بين بيانات الخدمات والتصنيع، إلى 53.8 في أغسطس/آب من 52.8 في يوليو/تموز.

وأظهر مؤشر التصنيع توسعا في الإنتاج بأسرع وتيرة مقارنة بأي سوق متقدمة أخرى شملها المسح.

اقرا أيضا: دراسة: ارتفاع أسعار الفائدة يعزز ربحية البنوك الأوروبية

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، فقد استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3115 دولار بعد صدور البيانات، وتراجعت العملة قليلا بعد ارتفاع قوي في أغسطس/آب أوصلها إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين.

وحاليا يتوقع المستثمرون خفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، في ظل تراجع تكاليف الاقتراض التي شهدها الشهر الماضي.