أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
اجتاحت عاصفة قوية شمال إيطاليا مساء أمس وصباح اليوم الجمعة، تسببت في فيضانات هائلة أدت إلى إجلاء العديد من الأشخاص وعزل بعض البلدات، بينما فقد شخص واحد على الأقل حتى الآن.
وأغرقت الفيضانات مدينة ميلانو، التي تُعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، مما أدى إلى حالة من الفوضى والأضرار الجسيمة التي شلت المدينة بالكامل، وفقا لما ذكرته صحيفة “الجورنال” الإيطالية.
وبحسب الصحيفة، فإن 16 منطقة في شمال إيطاليا في حالة تأهب بسبب الأمطار الغزيرة التي أثرت بشكل خاص على المناطق الشمالية، حيث تم إعلان التأهب الأحمر في مناطق فينيتو، إميليا رومانيا، ليجوريا، لومباردي، بييمونتي وتوسكانا.
في حين لا تزال 10 مناطق أخرى في حالة تأهب باللون الأصفر في بقية أنحاء البلاد، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الإيطالية.
وتم تسجيل هطول أمطار غزيرة، برق، عواصف برد محلية، وهبات رياح قوية.
في فيليتو شمال تورينو، اختفى رجل يبلغ من العمر 58 عاما بعد أن سقط في مجرى مائي عندما انقلب الجرار الذي كان يعمل به، كما ذكرت وسائل إعلام محلية.
أما في مدينة تورينو فقد تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في غرف الطوارئ في مستشفيين، موريزيانو ومولينيت، حيث وصلت الأمطار إلى بعض الغرف والخدمات.
وأدت الأمطار الغزيرة في مدينة ميلانو إلى ارتفاع منسوب نهري سيفيرو ولامبرو، مما أغرق الشوارع والأنفاق وأدى إلى إغلاق السيارات وإجلاء أحد الأحياء، في حين شلت العاصفة وسائل النقل في المدينة مع إغلاق عدة محطات لمترو الأنفاق.
علما أن نهر لامبرو يمر عبر منطقة ذات كثافة سكانية عالية وصناعية كثيفة، بما في ذلك جزء كبير من منطقة ميلانو الحضرية.
كذلك، فإن العاصفة القوية أدت ولأول مرة إلى اضطرار الإذاعة الشعبية في المدينة إلى قطع بثها بسبب غمر المياه محطة توليد الكهرباء في الشارع الذي يقع فيه مقرها الرئيسي، كما غمرت المياه جزئيا ملاعب المدينة.
اقرأ أيضا: خطة ألمانية جديدة لترحيل المهاجرين غير القانونيين إلى رواندا
وقال ماركو جرانيلي، مستشار الحماية المدنية في ميلانو، على وسائل التواصل الاجتماعي إن نهر سيفيسو وصل إلى عتبة الإنذار.
كما تم عزل بلدة كوجني في منطقة فالي داوستا مرة أخرى بعد إغلاق طريقها الوحيد وانقطاع إمدادات مياه الشرب في بعض مناطق المركز، وكانت هذه البلدة قد عُزلت بالفعل لأسابيع في بداية يوليو بسبب فيضان سابق.
وفي منطقة ليغوريا، تسببت العاصفة في انهيارات أرضية أغلقت جزءا من الطريق السريع بالقرب من بلدة إمبيريا، مما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية بطول كيلومتر.