أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
تظاهر الآلاف في مختلف المدن الفرنسية، اليوم السبت، احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين ميشيل بارنييه، السياسي المخضرم والمنتمي لتيار يمين الوسط، رئيسا للوزراء.
وأعربت الأحزاب اليسارية عن غضبها، متهمةً ماكرون “بسرقة الانتخابات التشريعية”.
وتم تعيين بارنييه، الذي قاد سابقا مفاوضات الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد (البريكست)، في هذا المنصب يوم الخميس، منهيا بذلك شهرين من البحث عن رئيس وزراء جديد بعد الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن برلمان معلق ومقسم إلى ثلاثة تكتلات رئيسية.
وفي أولى مقابلاته بمنصبه الجديد، أكد بارنييه، البالغ من العمر 73 عاما، أن حكومته ستضم سياسيين من التيار المحافظ وأعضاء من معسكر ماكرون، معربًا عن أمله في إشراك بعض الشخصيات اليسارية.
وحاليا يواجه بارنييه تحديات كبيرة لتحقيق الإصلاحات اللازمة وإقرار موازنة الدولة لعام 2025، في وقت تتعرض فيه فرنسا لضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لخفض العجز في الموازنة.
من جانبه، اتهمت الأحزاب اليسارية، بقيادة حزب “فرنسا الأبية”، ماكرون بتجاهل إرادة الناخبين و”سرقة” الانتخابات بعد تجاهله اختيار مرشح “تحالف الجبهة الشعبية الجديدة” الذي فاز في انتخابات يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء فرنسا الجديد: الحكومة ستضم مختلف التيارات السياسية
يذكر أن الانتخابات التشريعية أسفرت عن توازن غير معتاد في الجمعية الوطنية، حيث انقسمت المقاعد بين ثلاث كتل رئيسية: تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضم الأحزاب اليسارية ولديه أكثر من 190 مقعدا، يليه معسكر الرئاسة الذي حصل على 160 مقعدا، ثم التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي يمتلك 140 مقعدا.