أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة “إيلاب” أمس الجمعة، أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن الرئيس إيمانويل ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات التشريعية، بينما يعتقد 55% منهم أنه “سرقها”.
وعبر 37% منهم عن اعتقادهم بأنه لم يأخذها بعين الاعتبار على الإطلاق و37% بأنه لم يأخذها بعين الاعتبار بشكل كافٍ، بعد تعيين ميشيل بارنييه من اليمين التقليدي في منصب رئيس الوزراء.
وكانت هذه النظرة مشتركة بين جميع الناخبين، حيث يأتي ناخبو حزب “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية في المقدمة بنسبة 92%، يليهم ناخبو حزب الجمهوريين بنسبة 73%، ثم ناخبو حزب التجمع الوطني بنسبة 70%، وأخيرا ناخبو حزب “معا” بنسبة 57% .
كما أبدى 55% من المشاركين في الاستطلاع موافقتهم على تصريحات جان لوك ميلانشون التي أفادت بأن الانتخابات قد سُرقت.
تأتي هذه النتائج في وقت تتصاعد فيه الدعوات من قِبل زعماء أحزاب اليسار، النقابات، والهيئات الطلابية لتنظيم احتجاجات حاشدة اليوم السبت، مع احتمال اتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى، بما في ذلك إضرابات قد تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
على صعيد متصل، أعلن حزب “فرنسا الأبية” عن تنظيم 130 مظاهرة في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجا على تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء، وهو الذي ينتمي إلى حزب الجمهوريين الذي جاء خامسا في البرلمان بحصوله على أقل من 50 مقعدا.
في الوقت نفسه، يواصل بارنييه، الذي يواجه تصويتا محتملا بحجب الثقة، مشاورات تشكيل حكومته اليوم السبت.
ومن المتوقع أن تُناقش مسودة عاجلة لموازنة 2025 في البرلمان مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل..
ويحتفظ تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” وحزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بالأغلبية في البرلمان، مما قد يمكنهما من الإطاحة برئيس الوزراء عبر تصويت بحجب الثقة إذا قررا التعاون.
اقرأ أيضا: احتجاجات تجتاح فرنسا رفضا لتعيين بارنييه رئيسا للوزراء
وقد أعرب حزب “التجمع الوطني” عن موافقته الضمنية على بارنييه، لافتا إلى وجود شروط لعدم دعم تصويت بحجب الثقة، مما يجعله عاملا حاسما في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال جوردان بارديلا، زعيم حزب “التجمع الوطني”، لشبكة (BFM) الإخبارية الفرنسية اليوم السبت، إن بارنييه “رئيس وزراء تحت الملاحظة”، مضيفا: “لا يمكن فعل شيء من دوننا”.