إلغاء مهرجان سينمائي إسرائيلي في فرنسا يثير غضب المؤسسات اليهودية
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أعرب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، اليوم الأحد، عن استيائه لإلغاء مهرجان “شالوم أوروبا” السينمائي الإسرائيلي، الذي كان من المقرر إقامته في ستراسبورغ بمقاطعة الإلزاس بشرق فرنسا.
واتهم المجلس مجموعات مؤيدة للفلسطينيين بممارسة ما وصفه بـ”الإرهاب الفكري”، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وقال فرع المجلس في مقاطعة الألزاس في بيان إن “يرفض اأساليب الاستبدادية التي تستخدمها بعض الجماعات لحرمان إسرائيل من حقها في الوجود، ومن حق مواطنيها وفنانيها في التعبير عن أنفسهم”، بحسب البيان.
كذلك، فقد عبّر الفرع المحلي لـ”كريف” في الألزاس عن أسفه لأن “الضغوط والترهيب والتهديدات ضد دار السينما (ستار سينما) وموظفيها أدت إلى إلغاء مهرجان الفيلم الإسرائيلي بعد 15 عاما من تنظيمه”.
وكان ستيفان ليبس، مدير دار سينما ستار، أعلن أمس الأول الجمعة، إلغاء المهرجان الذي كان من المقرر إقامته بين 8 و10 سبتمبر/أيلول الجاري في ستراسبورغ، مشيرا إلى “الضغوط” التي تمارسها مجموعات مؤيدة للفلسطينيين.
وبحسب ليبس فإن قرار الإلغاء جاء لـ”تجنب إضافة عنف إلى السياق المتوتر ولحماية الموظفين والجمهور”.
وكانت مجموعات مؤيدة للفلسطينيين في فرنسا دعت إلى إلغاء المهرجان الذي كان من المقرر عقده في البداية في يونيو/حزيران الماضي، لكن تم تأجيله.
وجاء هذه الدعوة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع عزة منذ7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتسبب بمقتل أكثر من 41 ألف شخص جلهم من النساء والأطفال.
لكن فرع “كريف” اعتبر في بيانه إنه “عار على هذه الجمعيات الفرنسية التي تقوم بأعمال رقابية تتناسب مع الأنظمة الاستبدادية وتستغل المأساة الجارية في الشرق الأوسط لإظهار كراهيتها”، حسب زعم البيان.
كما دعا البيان “السلطات المحلية إلى دعم المهرجان، ومؤسسات الدولة إلى بذل كل جهد ممكن لإقامة هذا المهرجان وإفشال الرقابة المفروضة عليه”.
اقرأ أيضا: بمشاركة فنانين سوريين.. الفيلم الفرنسي “البرابرة” يُعرض قريبا في صالات السينما
بدورها، وصفت رئيسة بلدية ستراسبورغ والناشطة البيئية جان بارسيغيان، أمس “التهديدات والضغوط التي يتعرض لها المهرجان ودار السينما المستضيفة” بأنها “غير مقبولة”.
وأشارت إلى أنها “على اتصال مع منظمي مهرجان (شالوم أوروبا) لإعادة جدولة المهرجان في أقرب وقت ممكن”، على حد قولها.