أخباردول ومدن
أخر الأخبار

جزر البليار الإسبانية تشهد تدفقا غير مسبوق للمهاجرين

أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا

مع نهاية الصيف، أصبحت جزر البليار الإسبانية وجهة متزايدة للمهاجرين، على غرار جزر الكناري، يأتي هذا في وقت سجلت جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي أعدادا قياسية.

وخلال الأسابيع الأخيرة شهدت جزر البليار زيادة غير مسبوقة في أعداد الوافدين، وفي الأيام الأولى من سبتمبر/أيلول الجاري، استقبلت المنطقة 580 مهاجرا على متن 30 قاربا، بينهم قارب واحد حمل أكثر من 100 مهاجر، معظمهم من شمال أفريقيا، بما في ذلك امرأتان وطفل.

وبحسب صحيفة “كرونيكا بالير”، فإنه منذ بداية العام الجاري، وصل 3,203 مهاجرين إلى جزر البليار على متن 189 قاربا، متجاوزين الأرقام المسجلة في العام الماضي بشكل ملحوظ.

ورغم أن هذه الأعداد أقل مقارنة بجزر الكناري، إلا أن طريق الهجرة إلى جزر البليار لا يزال يُعتبر خيارا مهما لدخول الاتحاد الأوروبي، حيث يشكل الجزائريون والأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى الغالبية العظمى من الوافدين.

علما أن المنطقة سجلت في عام 2023، زيادة بنسبة 46.7% في عدد المهاجرين مقارنة بعام 2022.

ودفعت هذه الزيادة السلطات إلى فتح مركز استقبال مؤقت في “بالما مايوركا” يتسع لـ300 شخص، ولكن الضغط على مرافق الاستقبال لا يزال يتزايد.

وكانت السلطات اضطرت في أغسطس/آب الماضي لفتح ملجأ تابع لأسقفية مايوركا لاستيعاب القاصرين، وفي يوليو/تموز الماضي، تم تخصيص طابق في دار للمسنين لاستيعاب حوالي 40 وافدا.

تعليقا على هذا، أكدت رئيسة حكومة البليار، مارغا بروهينز، في مؤتمر صحفي، أن الوضع أصبح غير قابل للاستمرار، مشيرة إلى أن مرافق استقبال القاصرين تعمل بمعدل إشغال يصل إلى 850%، وأنه لا توجد أماكن كافية أو موارد مناسبة لاستيعاب الأعداد المتزايدة.

كما دعت بروهينز الحكومة المركزية في مدريد إلى تقديم المساعدة ودعم المناطق الأكثر تأثرا.

اقرأ أيضا: ألمانيا تُرحّل نصف المهاجرين غير الشرعيين خلال النصف الأول من 2024

وفي مواجهة هذا الوضع، اقترحت الحكومة المركزية إصلاح قانون الهجرة لتوزيع القاصرين بشكل إجباري بين المناطق الـ17 في إسبانيا.

لكن الخلافات السياسية بين الأحزاب لا تزال تعرقل تنفيذ هذا الإصلاح، مما يزيد من تعقيد الموقف الإنساني في جزر البليار.

وتدعو السلطات المحلية إلى استراتيجية وطنية شاملة لتحسين موارد الإنقاذ والبنية التحتية للاستقبال، وضمان حقوق المهاجرين وكرامتهم في مواجهة هذه الأزمة المستمرة.

يذكر أن خلال العام الماضي 2023، وصل إلى الأراضي الإسبانية أكثر من 56 ألف مهاجر الغالبية العظمى منهم وصلوا إلى جزر الكناري بعدد بلغ نحو 40 ألف شخص، وذلك وفقا لتقرير أصدرته الداخلية الإسبانية في فبراير/شباط الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى