أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعرب الباحث الألماني في مجال الهجرة، جيرالد كناوس، عن شكوكه حيال فعالية خطة الحكومة الألمانية لتشديد الرقابة على الحدود في تقليل عدد طالبي اللجوء.
وقال كناوس في مقابلة مع إذاعة ألمانيا، أمس السبت، إن “التوقعات بأن تؤدي الرقابة الحدودية إلى تقليص الهجرة غير الشرعية هي توقعات غير واقعية”.
علما أن ألمانيا عضو في منطقة شنعن، التي تتيح لأكثر من 420 مليون شخص في 29 دولة أوروبية السفر بحرية دون الحاجة إلى رقابة على الحدود.
مع ذلك، تقوم ألمانيا بالفعل بإجراء تفتيشات على بعض حدودها، مثل الحدود مع بولندا.
ومن المقرر أن يتم توسيع هذه الإجراءات بداية من يوم غدٍ الاثنين (15سبتمبر/أيلول2024) لتشمل حدود ألمانيا مع لوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا والدنمارك.
وأضاف كناوس أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا والنمسا، قد فرضت بالفعل رقابة على حدودها لسنوات، لكن هذه الإجراءات “لم تؤثر على تقليل عدد طلبات اللجوء بشكل ملحوظ”.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال كناوس إن الرقابة الحدودية ليست الحل، لافتا إلى أن “العديد من مرتكبي الهجمات الإرهابية قد تطرفوا وهم داخل ألمانيا بالفعل”.
كما أكد الباحث أن إيقاف الهجرة غير الشرعية بشكل كامل قد يتطلب تدابير أكثر جذرية، مثل إنهاء اتفاقية شنغن تماما وإقامة حواجز حدودية، وهو أمر يرى أنه غير عملي.
اقرأ أيضا: ألمانيا بصدد تعزيز الرقابة على حدودها لمكافحة الهجرة غير النظامية
كذلك، فقد دعا إلى تسريع عمليات ترحيل المهاجرين الذين تم تسجيلهم في دول أوروبية أخرى، وفقا للقوانين الحالية للاتحاد الأوروبي.
واختتم كناوس تصريحه بالتأكيد على ضرورة وجود نهج شامل لمعالجة قضية الهجرة على مستوى الاتحاد الأوروبي، مضيفا: “علينا أن نعمل على تقليل الهجرة غير الشرعية، وأن نجري نقاشا شاملا حول هذا الموضوع”