أخبار العرب في أوروبا-لوكسمبورغ
انتقد رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جان-كلود يونكر، الرقابة الموسعة على الحدود التي تنوي ألمانيا تنفيذها اعتبارا من يوم غد، الاثنين.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من لوكسمبورغ،اليوم الأحد، عبر يونكر عن استيائه من هذه الخطوة، مشيرا إلى أن “الرقابة الحدودية تسبب إزعاجا كبيرا للمتنقلين بصفة دورية”.
وقال يونكر إن “نقاط التفتيش الثابتة على الحدود تُشكل مشكلة خاصة”، مبديا تفضيله للرقابة المتنقلة بدلا من الثابتة في المناطق النائية، وليس على الحدود مباشرة.
ولفت إلى أن أكثر من 50 ألف ألماني يعبرون الحدود إلى لوكسمبورغ للعمل يوميا، مما يجعل الرقابة الثابتة أكثر إزعاجا لهم.
وقد أمرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بفرض رقابة مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية للحد من حالات الدخول غير المصرح به.
ومن المقرر أن تستمر هذه الرقابة الإضافية، التي تبدأ اعتبارا من يوم غد، لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.
يُذكر أن الرقابة الثابتة قد فُرضت بالفعل على الحدود مع بولندا والتشيك وسويسرا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتم تمديدها عدة مرات، وستستمر الآن حتى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما تطبق ألمانيا تدابير مماثلة للحد من الهجرة غير النظامية على الحدود البرية الألمانية-النمساوية منذ سبتمبر/أيلول 2015، وتستهدف الضوابط الجديدة الحدود البرية مع فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج.
وفي تعليقه، أشار يونكر إلى أنه تفهم ضرورة فرض الرقابة الثابتة خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي استضافتها ألمانيا، ولكنه اعتبر أن فرض الرقابة الثابتة لفترة طويلة الآن ليس مناسبا في ظل قضايا اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وشدد على أن “الإنجازات الأوروبية التي تحققت قد تكون الآن موضع تشكيك”، معبرا عن قلقه من إعادة ظهور الحدود في عقول الناس وقلوبهم.
اقرأ أيضا: الداخلية الألمانية تكشف تفاصيل الرقابة الجديدة على الحدود
تجدر الإشارة إلى أن عام 2025 سيشهد مرور 40 عاما على توقيع اتفاقية شنغن، التي بدأت بإلغاء الرقابة الحدودية تدريجيا بين ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا.
وتضم منطقة شنغن حاليا 29 دولة، هي 25 دولة من الاتحاد الأوروبي الـ27، إضافة كل من أيسلندا، وليختنشتاين، والنرويج، وسويسرا.