أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
بدأت محكمة أرنسبيرغ في ولاية شمال الراين-وستفاليا غرب ألمانيا، أمس الثلاثاء، محاكمة شاب سوري يُدعى “حمزة.أ” البالغ من العمر 24 عاما، بتهمة قتل الفتاة ملك (17 عاما) حرقا.
وبحسب ما أفادت به لصحيفة “بيلد” الألمانية، فإن المتهم قام بسكب البنزين على الضحية وهي شقيقة خطبيبة السابقة وإشعال النار فيها، ما أدى إلى وفاتها بعد أيام من معاناتها في المستشفى.
ووقعت الجريمة في 22 مارس/آذار الماضي عندما وصل “حمزة”إلى منزل عائلة الفتاة في مدينة ميندن حاملا معه أربعة أوعية تحتوي على 20 لترا من البنزين.
وتقول الصحيفة إنه يُعتقد أن الدافع وراء الجريمة كان رغبة المتهم في الانتقام من عائلة خطيبته السابقة “ناهد.أ” شقيقة الضحية، بسبب عدم تقبله لقرارها بإنهاء خطبتهما.
وفي تفاصيل الحادث، فتحت ملك باب الشقة في الساعة 10:05 مساءً في ذلك اليوم وفوجئت بالهجوم الذي أدى إلى اشتعال النيران في جسدها بالكامل.
كما أدى الحريق إلى تدمير الشقة بشكل كامل، ما استدعى تدخل ما يقارب 100 عنصر من فرق الإطفاء للسيطرة على النيران.
ونُقلت ملك إلى مستشفى متخصص في دورتموند عبر سيارة إسعاف نظرا لسوء الأحوال الجوية التي حالت دون وصول مروحية الإنقاذ، وأسفر الحادث عن إصابة ستة أشخاص آخرين بجروح طفيفة.
ووجه الادعاء العام للشاب السوري عدة تهم تتضمن القتل، الخداع، القسوة، واستخدام وسائل تشكل خطرا على العامة، إلى جانب تهمة إحراق متعمد أدى إلى الوفاة، والتسبب بإصابات جسدية، وإحداث انفجار.
اقرأ أيضا: سوري يقتل زوجته في تركيا.. والابن ينتقم لوالدته
ووفقا للادعاء العام، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها المتهم سلوكا عنيفا، حيث اعتدى في وقت سابق من العام الجاري على خطيبته السابقة “ناهد” بتقييدها وخنقها حتى فقدت الوعي.
ويتوقع أن يواجه المتهم حكم السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته، في حين صرح محاميه نيلس شيرينغ أن موكله سيقدم ردا شاملا على الاتهامات في الجلسة القادمة، مضيفا بالقول: “موكلي ليس الشيطان الذي يتم تصويره في لائحة الاتهام”، على حد قوله.