أخبار العرب في أوروبا-النمسا
ساهم أكثر من 100 لاجئ سوري من جمعية “الجالية السورية الحرة” في جهود الإغاثة بمدينة ميلك النمساوية، التي تضررت بشدة من فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت الأسبوع الماضي.
وتسببت الفيضانات في أضرار جسيمة للممتلكات، ما استدعى تدخل المتطوعين لمساعدة السكان في إزالة الركام وتنظيف المنازل المتضررة.
وجاء معظم المتطوعين من فيينا، وأمضوا عدة أيام في مساعدة أصحاب المنازل المتضررين.
صحيفة Nachrichten النمساوية التي نقلت الخبر أشادت بتحرك اللاجئين السوريين، حيث أظهرت استعدادهم البارز لدعم المحتاجين والمساهمة في التعامل مع الكوارث الطبيعية، بغض النظر عن خلفياتهم.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء الأفراد قرروا التخلي عن خططهم الأصلية للمساهمة بنشاط في الإغاثة، مما يعكس روح التعاون والدعم الحيوية في أوقات الأزمات.
وأضافت أن “عملهم التطوعي ليس مجرد علامة على التضامن، بل مثال على كيفية توحيد الناس من خلفيات وثقافات مختلفة للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية وإعادة بناء المجتمعات”.
وشددت على أن “جهود اللاجئين السوريين في النمسا السفلى تعكس إنسانية حقيقية تتجاوز الحدود وتساهم بفعالية في مواجهة تحديات الفيضانات الكبرى”.
اقرأ أيضا: النمسا: إعادة إعمار المناطق المتضررة بسبب الفضيانات قد تستغرق سنوات
في السياق، قال رئيس الجمعية عبد الحكيم الشاطر في تصريح صحافي: “نحن نعرف جيدا معنى أن تخسر كل ما تملك. لقد استقبلتنا النمسا في عام 2015، ونحن ممتنون لذلك ونسعى لرد الجميل من خلال دعم المتضررين في هذه الأزمة”.
وتعرضت النمسا خلال الأيام الأخيرة لفيضانات مدمرة لاسيما في ولاية “النمسا السفلى” التي تحيط بالعاصمة فيينا، حيث كانت الأكثر تضررا من موجة الفيضانات التي اجتاحت كذلك بولندا والنمسا وجمهورية التشيك وأجزاء من شرق ألمانيا.