أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
أعلنت سفينة الإنقاذ الإنسانية “جيو بارنتس”، التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، أمس الخميس، إنقاذ 205 مهاجرين في عمليتين منفصلتين قبالة سواحل ليبيا.
وقالت المنظمة في بيان إنه في الصباح، تم إنقاذ 96 شخصا كانوا على متن قارب خشبي مكتظ. وفي وقت لاحق من اليوم (أمس)، قدمت السفينة المساعدة لـ109 مهاجرين آخرين كانوا على متن قارب خشبي ثانٍ.
وأشارت إلى أنه أثناء عملية الإنقاذ، اقترب قارب لخفر السواحل الليبي من الموقع، وقام بمناورات وصفتها المنظمة بالـ”خطيرة”.
وبحسب المنظمة، فإنه بعد انسحاب قارب الدورية الليبي، تم نقل جميع الناجين إلى سفينة “جيو بارنتس”، مؤكدة أن السفينة تتجه حاليا نحو ميناء جنوة الإيطالي، الذي خصصته السلطات لإنزال المهاجرين.
ويبعد هذا الميناء أكثر من 1000 كيلومتر عن موقع الإنقاذ، مما يعني أن الطاقم والناجين سيبحرون لأيام للوصول إليه.
علما أن هذه أول مهمة لـ”جيو بارنتس” منذ أن احتجزتها السلطات الإيطالية في ميناء ساليرنو في 26 أغسطس/آب الماضي، بعد أن نفذت عمليات إنقاذ متتالية لمهاجرين في البحر.
وكانت السلطات الإيطالية أصدرت حينها قرارا بتجميد حركة السفينة لمدة 60 يوما، لكن محكمة الاستئناف في ساليرنو ألغت هذا القرار في 11 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأعرب رئيس منظمة أطباء بلا حدود عن قلقه من أن تصرفات إيطاليا تسعى إلى “تجريم المساعدات الإنسانية” في البحر.
يذكر أنه منذ تولي رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جيورجيا ميلوني السلطة في أواخر 2022، تشكو المنظمات غير الحكومية من تزايد العقبات أمام أنشطتها في البحر المتوسط.
اقرأ أيضا: إيطاليا تبدأ تطبيق إجراءات الترحيل السريعة للمهاجرين
وتقول المنظمات إن أحد هذه العقبات هو مرسوم “بيانتيدوسي” الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2022، والذي يفرض على السفن الإنسانية إنزال المهاجرين في موانئ محددة فورا بعد أول عملية إنقاذ، مما يمنعها من إجراء عمليات إنقاذ إضافية دون موافقة السلطات الإيطالية.
وفي حال مخالفة السفن الإنسانية هذا المرسوم، تواجه غرامات تصل إلى 50 ألف يورو واحتجازها.