أخبار العرب في أوروبا-متابعات
سجلت صربيا انخفاضا كبيرا في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون حدودها من بداية العام الجاري، وذلك بفضل الجهود المكثفة لمكافحة شبكات تهريب البشر.
وفي اجتماعٍ عُقد في برلين مع نظرائه من دول غرب البلقان يوم الثلاثاء الماضي (17 سبتمبر/أيلول الجاري) ضمن ما يسمى بـ “عملية برلين”، أكد وزير الداخلية الصربي، إيفيكا داتشيتش، على أهمية هذه الجهود، مشيرا إلى أن البلاد شهدت انخفاضا بنسبة 61.8% في حالات عبور الحدود غير المصرح بها منذ بداية عام 2024 وحتى الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وسلطت وسائل الإعلام الصربية الضوء على تأثير هذا التراجع، الذي شمل الوافدين بنسبة 63% والمغادرين بنسبة 55.5%.
كما أكد داتشيتش على تعزيز جهود بلاده لمكافحة التهريب والاتجار، مشيرا إلى التعاون الفعّال مع يوروبول وفرونتكس، مما أسهم في تحقيق نجاحات ملحوظة في مواجهة الجريمة المنظمة.
وتناول الاجتماع محادثات منفصلة بين داتشيتش ووزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية.
و”عملية برلين” هي مبادرة أُطلقت منذ عشر سنوات من قبل المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، تهدف إلى تسريع عملية التكامل الأوروبي لدول غرب البلقان.
اقرأ أيضا: للحد من تدفق اللاجئين.. دعوات في ألمانيا لتشديد الإجراءات وخفض الإعانات
جدير بالذكر أن صربيا تقع على “طريق البلقان”، حيث يقوم المهربون في كثير من الأحيان بتسهيل عبور الحدود بشكل غير قانوني للأشخاص الذين يسعون للوصول إلى أوروبا الغربية الغنية.
ويصل المهاجرون إلى صربيا من بلغاريا أو مقدونيا الشمالية، ثم يسافرون شمالا وغربا نحو المجر أو كرواتيا بهدف الوصول على وجه الخصوص إلى ألمانيا أو هولندا، وغالبا ما يكونون محشورين في شاحنات صغيرة أو سيارات.