أخبار العرب في أوروبا-السويد
وجه الادعاء السويدي، أمس الخميس، اتهامات لمواطنة سويدية تبلغ من العمر 52 عاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية تورطها في انتهاكات ضد نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية في سوريا بين عامي 2014 و2016.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تُوجَّه فيها مثل هذه التهمة في السويد.
المتهمة، التي تم التعرف عليها باسم لينا إسحاق، تواجه اتهامات تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، سواء بالمشاركة المباشرة أو التواطؤ.
وأوضح ممثلو الادعاء أن المتهمة سافرت إلى سوريا لدعم تأسيس تنظيم داعش الإرهابي هناك.
وبحسب المدعية العامة، رينا ديفجون، يشتبه بأن لينا أسهمت في “شراء أو استلام نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية” واحتجازهم في منزلها في مدينة الرقة، حيث تم استغلالهم كعبيد. وتُتهم أيضا بتعريض هؤلاء الضحايا، بمن فيهم الأطفال، لمعاناة شديدة وتعذيب، إضافة إلى الحرمان من حقوقهم الأساسية.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن لينا احتجزت تسعة أشخاص، من بينهم أطفال، في منزلها لمدة قد تصل إلى سبعة أشهر. ورغم تلك الاتهامات، نفت المتهمة، التي عادت إلى السويد عام 2020 وتقضي حاليا عقوبة بالسجن عن جرائم أخرى ارتكبتها في سوريا، تورطها في هذه القضايا، بحسب محاميها ميكائيل ويسترلوند.
ويقول الادعاء إن الجرائم ضد الإنسانية تشمل القتل، والاغتصاب، والتعذيب، والعمل القسري عندما تكون جزءًا من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد المدنيين.
وفي سياق متصل، أدينت لينا إسحاق في عام 2022 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي، حيث اتُهمت بعدم منع ابنها البالغ من العمر 12 عاما من الانضمام إلى داعش كجندي طفل في الرقة.
اقرأ أيضا: بعد فضيحة تزوير.. السويد تشدد إجراءات إصدار جوازات السفر
وكانت السلطات التركية قد سلمت المتهمة إلى السويد في 2017 بعد فرارها من سوريا إلى تركيا مع انهيار تنظيم “داعش” الإرهابي.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في السابع من الشهر المقبل وتستمر لمدة شهرين.
