أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أفادت تقارير صحافية ألمانية أن الشرطة الاتحادية قامت بطرد 540 شخصا من بين 898 حالة دخول غير قانوني خلال الأيام الخمسة الأولى من تنفيذ عمليات التفتيش الشاملة على جميع الحدود الألمانية التي بدأت يوم الاثنين الماضي .
وأفادت صحيفة “بيلد آم زونتاج” في تقرير نشرته أمس الجمعة، نقلا عن ديتر رومان، رئيس الشرطة الاتحادية، أن هذه الأرقام تعكس فعالية الإجراءات المتخذة، مشيدا بجهود الضباط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم القبض على عشرة مهربين مشتبه بهم خلال هذه الفترة، وتم تنفيذ 114 مذكرة توقيف.
وحسب الشرطة الاتحادية في ولايتي راينلاند-بفالتس وزارلاند الألمانيتين الحدوديتين، فإن عمليات التفتيش الحدودية عند المعابر مع كل من فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا تسير، حتى الآن، دون وقوع حوادث لافتة.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية في مدينة ترير: “كان هناك بعض عمليات التوقيف تبرر التفتيش”.
وأوضح أن هذه الحالات شملت حالات دخول غير مشروع والعثور على مخدرات واكتشاف انتهاكات قوانين الأسلحة؛ وبالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مذكرات توقيف وتم إبعاد بعض الأشخاص.
وقد بدأإجراءات مراقبة الحدود البرية لألمانية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، بناءً على أمر وزيرة الداخلية نانسي فيزر، في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، بهدف مكافحة الهجرة غير النظامية.
وبررت الوزيرة هذه الإجراءات الإضافية، التي تشمل فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ (ألمانيا لها حدود مشتركة مع 9 دول)، بالسعي إلى مكافحة الهجرة غير النظامية.
أما على الحدود مع بولندا والتشيك وسويسرا، فتطبق ألمانيا هذه الإجراءات منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول من السنة الماضية.
بينما بدأت إجراءات الرقابة على الحدود الألمانية النمساوية منذ خريف عام 2015، علما بأن التفتيشات الحدودية غير منصوص عليها في منطقة شنغن بشكل عام.
اقرأ أيضا: ألمانيا تُشدد مراقبة الحدود.. هل يهدد هذا مستقبل اتفاقية شنغن ؟
وفي سياق متصل، أبدت الشرطة في هانوفر أن عمليات التفتيش تسير بشكل جيد ودون مشاكل كبيرة، حيث قوبلت هذه الإجراءات بتفهم من المسافرين.
هذا، وقد أثار ثلاثة مهربين للمواد المخدرة ضجة عندما حاولوا الهروب من التفتيش على الحدود الألمانية-الهولندية، لكن تم توقيفهم بعد مطاردة قصيرة في اليوم الأول لتطبيق هذه الإجراءات.