أخبار العرب في أوروبا-متابعات
حظرت السلطات الفرنسية الأسبوع الماضي شحنات من منتج “المرجان” الشوكولاتة القابلة للدهن والمصنوعة في الجزائري في ميناء مرسيليا، مما أدى إلى توتر اقتصادي مع الجزائر وأثار نظريات مؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية.
وبحسب صحيفة “لا بروفانس” الفرنسية، منعت الجمارك إفراغ الحاويات التي تحتوي على الشوكولاتة الجزائرية الشهيرة، وحظيت خلال الفترة الأخيرة بشعبية كبيرة بين الجالية الجزائرية والمغاربية في فرنسا، فضلا عن الفرنسيين أنفسهم.
وذكرت الصحيفة أن سبب المنع يعود لعدم توافق المنتج مع المعايير الأوروبية الخاصة باستيراد وتصدير منتجات الألبان، وفق تقرير أعدته دوائر الجمارك في مرسيليا.
المنتج يُصنع من مسحوق الحليب المستورد من فرنسا قبل أن يُعالج في الجزائر. ولكن وفقا للوائح الأوروبية، لا تُعتبر الجزائر ضمن الدول المسموح لها بتصدير منتجات تعتمد على الحليب إلى الاتحاد الأوروبي.
وبحسب موقع “كل شيء عن الجزائر”، فقد حقق “المرجان” نجاحا كبيرا في فرنسا بفضل الترويج له من قبل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله ينافس العلامة التجارية الإيطالية الشهيرة “نوتيلا”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكدت وزارة الزراعة الفرنسية أن “المرجان” محظور في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى وجود تحقيق لتحديد أسباب وجود هذا المنتج في السوق الفرنسية.
لكن هذا القرار أثار غضبا في الجزائر، حيث اعتبره العديد من الجزائريين مفاجئا، خاصة بعد أن بدأ “المرجان” ينافس “نوتيلا”.
وأكد رئيس منظمة حماية المستهلك الجزائرية، مصطفى زبدي، خبر المنع، مشيرا إلى أنه جاء استنادا للمادة 20 من لائحة الاتحاد الأوروبي رقم 2020/2292.
اقرأ أيضا: السويد تتصدر أوروبا في استمرار العمل بعد سن الـ 75
وفقا لزبدي فإن “المنتج كان يحقق مبيعات قوية، وعندما أصبح يشكل خطرا على منتجاتهم، تم اتخاذ هذه الإجراءات”. وتعهد بموقف صارم تجاه منع المنتج من الوصول إلى الأسواق الفرنسية.
جدير بالذكر أن “نوتيلا”، التي تنتجها شركة “فيريرو” الإيطالية العملاقة، تستحوذ على أكثر من 75% من سوق الشوكولاتة القابلة للدهن في فرنسا، وفقا لبيانات اتحاد القطاع.