أخبار العرب في أوروبا-السويد
من المتوقع أن تشهد أسعار الكهرباء في السويد ارتفاعا كبيرا هذا الشتاء، حيث قد تصل فاتورة الكهرباء لشقتك أو منزلك إلى ثلاثة أضعاف السعر الحالي.
ويعود السبب في هذا الارتفاع ليس إلى تكلفة إنتاج الكهرباء، بل إلى إدخال نظام جديد لنقل الكهرباء في البلاد.
يقول جان رونباك من شركة (Fortum) في تصريح لوسائل إعلام سويدية اليوم الأثنين، إن الفواتير المرتفعة المتوقعة ناتجة عن النظام الجديد لنقل الكهرباء، الذي سيساهم في ارتفاع الأسعار، خاصة في أوقات الذروة التي يشهد فيها الطلب على الكهرباء أعلى مستوياته.
وأضاف بأن هذا النظام يعتمد على طريقة جديدة لحساب القدرة استنادًا إلى التدفق، والتي تهدف إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية للمجتمع.
آلية عمل النظام الجديد
حاليا، يتم حساب توفر الكهرباء في الشبكات دون النظر إلى التبادل التجاري.
لكن بموجب النظام الجديد، سيتم تحديد التوفر بالتوازي مع التبادل التجاري، مما يعني أن التوفر سيكون معتمدا على الوضع الفعلي في الوقت الحقيقي.
هذه الطريقة تعتمد على لوائح الاتحاد الأوروبي، وهي تهدف إلى تحسين استغلال الموارد، لكنها تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في حالات الطلب العالي.
الانتقادات والقلق العام
ومع اقتراب موعد تنفيذ النظام الجديد، يعبّر خبراء سويديون عن مخاوفهم من ارتفاع فاتورة الكهرباء إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في شتاء 2023-2024.
اقرأ أيضا: السويد ترفع القروض والمنح للطلاب
ويعبر العديد من المنتجين والمستهلكين عن استيائهم من هذا النظام، ويتساءلون عن سبب إصرار شركة (Svenska kraftnät) على تطبيق نظام لا يحظى بشعبية.
التوازن بين الكفاءة والتكلفة
يعلق جان رونباك بأن النظام الجديد يمكن أن يزيد من كمية الكهرباء المنقولة، مما يسمح بزيادة الصادرات إلى القارة الأوروبية. ومع ذلك، فإن هذا سيؤدي إلى ارتفاع الكلفة في الاستخدام المحلي.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام سويدية اليوم الأثنين، فإن السؤال يبقى مفتوحا حول مدى تأثير النظام الجديد على أسعار الكهرباء ومدى استفادة المجتمع منه. لذا، استعد لفاتورة كهرباء غير اعتيادية هذا الشتاء