أخبار العرب في أوروبا-قبرص
أفادت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، أمس الأربعاء، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الجزيرة مؤخرا أدت إلى غمر المخيم المؤقت لطالبي اللجوء العالقين في المنطقة العازلة، مما جعل العديد من الخيام غير صالحة للسكن.
وتعمل قوات حفظ السلام الأممية بالتعاون مع مفوضية اللاجئين على التخفيف من تأثير الأمطار على خيام اللاجئين، من خلال إعادة توجيه المياه وإقامة ملاجئ إضافية.
ومع ذلك، أكد المسؤولون الأمميون على “الحاجة الملحة إلى حل دائم للأشخاص العالقين”.
ويعيش نحو 99 مهاجرا، بينهم سوريون، في المنطقة العازلة بالعاصمة نيقوسيا، بعد أن قدموا من الجانب الشمالي للجزيرة في محاولة لطلب اللجوء في الجمهورية القبرصية، إلا أن الشرطة القبرصية رفضت استقبالهم.
وقالت قوة السلام الأممية في بيان، إن العواصف المطرية الغزيرة أثرت بشكل كبير على الظروف المعيشية لطالبي اللجوء العالقين، إذ غمرت المياه العديد من الخيام وأصبحت بعضها غير صالحة للاستخدام.
كما شددت على “الحاجة الملحة إلى حل دائم ومستدام لهؤلاء الأشخاص العالقين”.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد دعت السلطات القبرص ضرورة معالجة طلبات المهاجرين في المنطقة العازلة، ووضع إجراءات لمنع تقطع السبل بمزيد من المهاجرين هناك.
وأشارت المفوضية إلى أن السلطات القبرصية اعتقلت عشرات المهاجرين ودفعتهم إلى المنطقة العازلة، حيث تم إعادة نحو 99 طالب لجوء بين منتصف مايو/أيار و8 أغسطس/آب الماضيين، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية أن السلطات القبرصية “مُلزمة بدراسة طلبات لجوء المهاجرين المتواجدين في المنطقة العازلة”، لافتة إلى أن “إمكانية تقديم أي شخص طلبا للحماية الدولية على أراضي دولة عضو، بما في ذلك على حدودها أو في منطقة عبور، منصوص عليها في قانون الاتحاد الأوروبي”.
علما أن المنطقة العازلة الخضراء هي الخط الذي يقسم الجزيرة إلى قسمين، القسم الجنوبي المعترف به دوليا كجمهورية قبرص، والقسم الشمالي الذي أعلن استقلاله كجمهورية شمال قبرص في عام 1975 وهي دولة غير معترف بها.
اقرأ أيضا: فيضانات مدمرة تضرب شمال إيطاليا
ومن بين المهاجرين في المنطقة العازلة، لا يزال 76 شخصا من بلدان مثل سوريا وإيران وأفغانستان ونيجيريا والصومال وبنغلاديش والسودان والعراق وغزة عالقين في موقعين، غربي وشرقي العاصمة نيقوسيا، من بينهم 18 قاصرا، 6 منهم غير مصحوبين بذويهم.
لكن منذ يونيو/حزيران الماضي، ترفض السلطات القبرصية السماح لطالبي اللجوء بتقديم طلباتهم، مما أدى إلى تدهور ظروفهم المعيشية في الخيام تحت درجات حرارة مرتفعة، وفق تؤكده الأمم المتحدة.