أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
يشهد مخيم اللاجئين والمهاجرين في مطار تيغيل السابق قرب العاصمة الألمانية برلين، والذي يُعد أكبر مخيم في أوروبا، ظروفا إنسانية صعبة وتكاليف مرتفعة تُثير الجدل.
وسلطت وسائل إعلام ألمانية أمس الأربعاء الضوء على المخيم، حيث أفادت أنه في غرف لا تزيد مساحتها عن 12 مترا مربعا، يعيش 14 شخصا مختلطين بين رجال ونساء وأطفال، في ظل غياب الخصوصية.
كما أكدت أن المرافق الصحية متردية، ودرجات الحرارة قاسية، حيث يكون الجو حارا جدا في الصيف وباردا في الشتاء.
وبحسب المصادر فإنه بالرغم من هذه الظروف، تبلغ تكلفة الإقامة اليومية لكل شخص 250 يورو، أي ما يعادل تكلفة الإقامة في فندق فاخر.
وأشارت إلى أن المخيم الذي يديره الصليب الأحمر الألماني، يستوعب حاليا حوالي 5000 شخص، معظمهم من الأوكرانيين، بالإضافة إلى مهاجرين من العراق وأفغانستان وسوريا.
وقالت إنه من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 8 آلاف شخص، بينما تصل تكلفة تشغيله السنوية إلى 500 مليون يورو.
ونقلت عن “جيان عمر” المتحدث باسم سياسة الهجرة في حزب الخضر في برلين، وصفه للمخيم بأنه “آلة لحرق الأموال”.
وأشار عمر إلى أن “التكلفة مرتفعة بشكل غير مبرر مقارنة بمعايير أفضل في أماكن إقامة أخرى”.
اقرأ أيضا: اليونان تدعو إلى تنسيق سياسة الهجرة ومراقبة الحدود على مستوى الأوروبي
كما تحدث عن حالات تحرش جنسي وظروف أمنية متردية، إضافة إلى تهميش اللاجئين والنساء والأطفال، وغياب فرص الاندماج بسبب العزلة داخل المخيم.
ووفقا للمصادر فإنه رغم الوعود من قبل السلطات المحلية بتفكيك أماكن الإقامة الطارئة في أسرع وقت، إلا أن المخيم ما زال يستنزف مبالغ طائلة، مما يثير التساؤلات حول إدارة الأموال ومدى فعالية الحلول المقدمة للاجئين في برلين.