أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

مؤتمر التحالف السوري في برلين: تأكيد على القرارات الدولية ورفض التطبيع مع الأسد

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

عقد التحالف السوري الديمقراطي مؤتمره السنوي الأول في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة واسعة من السياسيين السوريين والألمان، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

يهدف المؤتمر إلى إعادة تسليط الضوء على القضية السورية بعد 13 عاما من اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد، مع التركيز على دعم الحل السياسي ورفض التطبيع مع النظام.

بدأ المؤتمر، الذي استمر لمدة يومين (أمس الجمعة واليوم السبت)، بدقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة السورية. وتوافد على المؤتمر عدد كبير من الشخصيات السياسية السورية من المغتربين في أوروبا، إلى جانب شخصيات ألمانية بارزة، مما يعكس التزاما دوليا بدعم الشعب السوري.

المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، شتيفان شنيك، أكد أن “التطبيع مع نظام الأسد لن يحقق شيئا”، مشيرا إلى أن السياسة الألمانية والأوروبية لا تزال ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسوريا.

وأضاف أن “ألمانيا تحتضن آلاف السوريين الذين تمكنوا من الاندماج في المجتمع الألماني”، وأن بلاده “تدعم الحل السياسي القائم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

من جانبه قال الدكتور مروان خوري، رئيس التحالف السوري الديمقراطي، في كلمته أمام الحضور إن “التحالف يعمل على وضع خارطة طريق للحل السياسي في سوريا تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وأعلن عن تنظيم مؤتمر وطني شامل قريبا بهدف توحيد الصفوف وتعزيز العمل المشترك لتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي.

كما أشاد بخطوات التحالف نحو بناء مكاتب داخل سوريا رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها أعضاؤه في الداخل.

بدوره، أكد مدير البرامج في الأكاديمية الإنجيلية في برلين، أوليفر شميت، أن الأكاديمية حريصة على دعم التحالف السوري الديمقراطي في تحقيق أهدافه.

وأشار إلى أن الثورة السورية، التي بدأت ضد نظام الأسد في 2011، لا تزال تواجه العديد من التحديات، ولكن الدعم الدولي يبقى ضروريا لمواصلة العمل نحو الحل السياسي.

وتطرق المؤتمر إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، حيث تحدث الدكتور محمد وليد تامر عن معاناة المخيمات في شمال غرب سوريا وانتشار المخدرات والأمراض، مؤكدا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار. كما أشار إلى تفشي الأمية ونقص الرعاية الصحية، نتيجة الحرب التي أخرجت آلاف الأطباء من البلاد.

كذلك، ناقش المؤتمر التحديات الإقليمية، بما في ذلك التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله وتأثير ذلك على القضية السورية.

وتحدثت لينا وفائي، من التحالف السوري الديمقراطي، عن تراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية نتيجة الأزمات العالمية الأخرى، ودعت إلى مزيد من الدعم لمواجهة موجة التطبيع مع الأسد.

واختتم المؤتمر بالدعوة إلى استمرار العمل السياسي لتحقيق انتقال ديمقراطي في سوريا، مع رفض أي محاولات لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وأكد المشاركون أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري، مطالبين بتوحيد الجهود الدولية والمحلية لدعم هذا الحل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى