أخبار العرب في أوروبا-السويد
انتقدت هيئة الرقابة السويدية (Riksrevisionen) نظام صرف المساعدات المالية في البلاد، ولا سيما التأمينات الاجتماعية “فورشكناكاسا”، مشيرة إلى وجود ثغرات كبيرة واستغلال واسع للنظام.
وأوضحت الهيئة في تقرير نشرته وسائل إعلام محلية أمس الجمعة، أن بعض المستفيدين من المساعدات يتلقون دخلا من خارج السويد أو مصادر غير معلنة، ما يؤدي إلى صرف مليارات الكرونات بشكل غير صحيح.
وأوضحت الهيئة في تقريرها كيفية صرف المساعدات، بما في ذلك تعويضات المرض، وتعويض النشاط، ومعاشات الضمان التقاعدية، وبدل السكن، ودعم المسنين.
وقالت إن إجمالي المساعدات التي صُرفت في عام 2023 بلغ نحو 97 مليار كرون، لكن جزءا كبيرا من هذا المبلغ صُرف بشكل خاطئ بسبب الثغرات الموجودة في النظام.
كما أبرز التقرير وجود مشكلة في مراقبة الدخل الخارجي للمستفيدين، حيث كشفت المراجعة أن بعض الأشخاص الذين يتلقون مساعدات من السويد يحصلون على دخل غير مُعلن من خارج البلاد. وتعتمد السلطات السويدية على الإبلاغ الذاتي من الأفراد حول دخلهم الخارجي، وهو ما يزيد من احتمالات التلاعب.
اقرأ أيضا: تعديلات على قانون الجنسية السويدية تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 أكتوبر
في السياق، أشارت المدققة هيلينا ليندبرغ إلى أن الأرقام التي تم الكشف عنها قد لا تمثل سوى جزء صغير من المشكلة، واصفة إياها بـ”قمة جبل الجليد”.
ودعت إلى ضرورة تحسين النظام ومراقبته لضمان صرف المساعدات بشكل دقيق ومنع الهدر المالي.