أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
حذّر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من تزايد نفوذ القوى القومية واليمينية المتطرفة في ألمانيا، معبرا عن قلقه من محاولات هذه القوى إضعاف أو تقويض الديمقراطية في بلاده.
جاءت تصريحاته خلال مشاركته اليوم الأحد، في إيطاليا بفعالية لإحياء الذكرى الثمانين لمذبحة مارزابوتو التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وأكد شتاينماير في حديثه أن مسؤولية الدفاع عن قيم أوروبا الموحدة وديمقراطياتها أصبحت اليوم أكبر من أي وقت مضى.
وأضاف أن “واجب التذكر” لما حدث خلال تلك الفظائع النازية يمثل مسؤولية دائمة، خاصة لألمانيا.
جدير بالذكر أن مذبحة مارزابوتو وقعت في 29 سبتمبر/أيلول 1944، حيث قتلت القوات النازية قرابة 800 شخص، بينهم نساء وأطفال، كرد انتقامي على هجوم من قبل المقاومة الإيطالية.
وتُعد المجزرة واحدة من أبشع الفظائع التي ارتكبتها القوات الألمانية في إيطاليا خلال الحرب.
ووصف شتاينماير التزام ألمانيا بالحفاظ على ذكرى جرائم النازيين بأنه واجب تجاه الضحايا وأحفادهم، مشددا على ضرورة منع تكرار مثل هذه الأحداث.
وخلال الفعالية التي حضرها أيضا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، عبّر شتاينماير عن حزنه وطلب الصفح من عائلات الضحايا، ما قوبل بتصفيق حار من الحضور.
اقرأ أيضا: صحيفة فرنسية: جاسوس إيراني كشف موقع “نصر الله” لإسرائيل
كما التقى شتاينماير وماتاريلا مجموعة من الناجين وأفراد عائلات ضحايا المذبحة، ووضع أكاليل الزهور في عدة مواقع تذكارية بالقرب من مارزابوتو، تخليدا لذكرى الضحايا.