أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
تستضيف فرنسا، يومي الجمعة والسبت 4 و5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، القمة الفرانكفونية التاسعة عشرة بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية (OIF) في المدينة الدولية للغة الفرنسية بمدينة فيلار كوتريه جنوب البلاد.
وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا في افتتاح القمة التي جاءت تحت شعار “الإبداع والابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية”.
ويشمل الفضاء الفرانكفوني 321 مليون ناطق باللغة الفرنسية، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2050 بفضل انتشار اللغة الفرنسية في القارة الأفريقية.
وتضم المنظمة الدولية للفرانكفونية اليوم 88 عضوا يشاركون في الطموح المتمثل في الترويج للغة الفرنسية عالميا. وتشهد القمة رسميا انضمام عضوين جديدين كاملين هما غانا وقبرص.
وتمثل الدول الأفريقية النسبة الكبرى من أعضاء المنظمة، والتي تضم ست دول عربية مكتملة العضوية (لبنان، مصر، المغرب، تونس، موريتانيا وجيبوتي) ودولتين تتمتعان بصفة “شريك” هما الإمارات وقطر.
ومن اللافت أن الجزائر، التي تشير إحصاءات غير رسمية إلى أن 15 مليونا من مواطنيها يتحدثون الفرنسية، لا تنتمي إلى المنظمة الفرانكوفونية، رغم أن هناك محاولات سابقة من قبل باريس لحثها على الانضمام.
وتعتبر فرنسا القمة واحدة من الأحداث الرئيسية في عام 2024، إلى جانب الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
وتوفر القمة فرصة للنظر في حالة اللغة الفرنسية عالميا والتحديات التي تواجهها في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وبحسب إحصائيات المنظمة، يتحدث ما لا يقل عن 321 مليون شخص بالفرنسية في خمس قارات، ويبلغ عدد سكان الدول المنضوية تحت لواء المنظمة 1.2 مليار نسمة، مع نسبة 16% من الثروة العالمية.
ويعتبر الدفاع عن اللغة الفرنسية والسعي لنشرها جزءا من المعركة للمحافظة وتعزيز التعددية اللغوية، خصوصا في مواجهة اللغة الإنجليزية.
كما تُعتبر الفرنسية خامس أكثر اللغات انتشارا بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية والعربية، وهي اللغة الرسمية لـ33 دولة حول العالم.
وخصصت فرنسا لهذه القمة قصرا في مدينة فيلير كوتريه كمقر لـ”المدينة الدولية للغة الفرنسية”، حيث ستجرى فعاليات اليوم الأول للقمة، قبل الانتقال إلى القصر الكبير (Grand Palais) في باريس.
اقرأ أيضا: فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية على خلفية الصراع في الشرق الأوسط
وقد دعا ماكرون عددا من رؤساء المنظمات الدولية وقادة الدول القريبة من فرنسا إلى القمة، بينما اعتذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن عدم الحضور بسبب الأوضاع الدولية، لكنه سيشارك بكلمة مسجلة.
علما أن مقر المنظمة الفرانفكورنية يقع مقر في أحد الأحياء الراقية في باريس.