أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
افتتحت “حديقة الصالحين” في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم الخميس الماضي (3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) وذلك تكريما لكل من يساهم في إنقاذ أرواح المهاجرين حول العالم، وخصوصا الصيادين الذين أنقذوا العديد من الأشخاص قبالة سواحل الجزيرة خلال السنوات الأخيرة.
وجاء هذا الحدث في الذكرى الحادية عشرة لكارثة غرق سفينة مهاجرين في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2013، والتي أسفرت عن وفاة 368 شخصا.
وتهدف هذه المبادرة إلى خلق مساحة للتفكير والاحتفاء بأولئك الذين يضحون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. وقد تم تنظيمها بفضل جهود مؤسسة “غاريوو” بالتعاون مع مجلس مدينة لامبيدوزا ولينوزا.
وتقع الحديقة في موقع مميز بالقرب من بورتو نوفو جنوب الجزيرة، بجوار المتحف الأثري للجزر البلاجية، وهي تسعى إلى توثيق العلاقة بين الماضي والحاضر من خلال تذكر الضحايا وتكريم منقذيهم.
غابرييل نيسيم، رئيس مؤسسة “غاريوو”، أوضح أن الهدف من إنشاء الحديقة هو التعبير عن الامتنان لأولئك الذين أنقذوا الأرواح انطلاقا من إحساسهم بالمسؤولية الشخصية، لافتا إلى أن لامبيدوزا تمثل بوابة أوروبا، لكنها أيضًا مسرح للمآسي الإنسانية.
وتكرم الحديقة في أولى خطواتها صيادي لامبيدوزا وعائلاتهم، الذين لطالما عرضوا حياتهم للخطر لإنقاذ المهاجرين، كما تضم أسماء “الصالحين” الآخرين مثل ألكسندر لانجر، السياسي والصحفي الذي كرس حياته لتعزيز الحوار والسلام بين الثقافات.
اقرأ أيضا: خلافات داخل الحكومة الإيطالية حول منح الجنسية لأبناء المهاجرين
جدير بالذكر أن تصميم الحديقة تم بتمويل من مشروع “الذاكرة والهجرة والاستقبال”، وبإشراف المهندس برونيلو سيجينولفي، بهدف تعزيز قيم التضامن والعدالة، وتجسيد روح الأمل والانفتاح التي تمثلها لامبيدوزا.