أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا
تمكن طاقم رياضي فرنسي بقيادة القبطان تيبو فوشيل كامو، يوم الإثنين الماضي، من إنقاذ 16 شابا جزائريا كانوا على وشك الغرق بعد أن قضوا خمسة أيام في البحر بمضيق جبل طارق، أملا في الوصول إلى إسبانيا.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية، فقد كان الرياضيون الفرنسيون في طريقهم بين المغرب وفرنسا عندما رصد أحد أفراد الطاقم قارب المهاجرين يسير دون اتجاه وسط الممر التجاري المزدحم.
وروى فوشيل كامو أن الشباب الجزائريين كانوا في حالة من الهلع والجوع، وتم تزويدهم بالماء والطعام.
ورغم نجاح عملية الإنقاذ، إلا أن أحد المهاجرين، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما كان يعاني من مرض السكري، لم ينجُ، حيث تم العثور على جثته تطفو بجوار القارب.
ووصلت فرق الإنقاذ الإسبانية بعد ساعتين ونقلت الناجين إلى ميناء ألميريا في جنوب إسبانيا.
اقرأ أيضا: افتتاح “حديقة الصالحين” في لامبيدوزا الإيطالية تكريما لمنقذي المهاجرين
وعبر القبطان عن مشاعر متناقضة بين الحزن والفرح قائلا:”لم نساعد مهاجرين فقط، بل بشرا ناجين وغرقى”، معربا عن استيائه من تجاهل بعض السفن التجارية لمحنة المهاجرين.
وتشير تقديرات منظمة الهجرة الدولية إلى وفاة أو فقدان أكثر من 2,390 شخصا في البحر المتوسط من بداية العام الجاري 2023، مع احتمالية أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير نظرا لعدم توثيق العديد من حالات الغرق.