أخبار العرب في أوروبا-هولندا
أثارت وزيرة الهجرة واللجوء الهولندية، مارجولين فابر، هذا الأسبوع، جدلا واسعا بعد الإعلان عن خطتها المثيرة للجدل، التي تتضمن وضع لافتات في مراكز طالبي اللجوء تشير إلى العمل على إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.
وأفادت وسائل إعلام هولندية أن فابر، المنتمية لحزب الحرية “PVV” اليميني المتطرف، تعتزم وضع لافتات في مراكز طالبي اللجوء مكتوب عليها: “يتم العمل هنا على إعادتكم إلى بلدانكم”، مستوحية الفكرة من زيارتها إلى الدنمارك، حيث شاهدت لافتات مشابهة في أحد مراكز احتجاز طالبي اللجوء هناك.
من جهتها، تفاعلت كارولين فان دير بلاس، زعيمة حزب حركة الفلاحين المواطنين “BBB”، مع خطة فابر، ووصفت اللافتات بـ”غير الضرورية”، معتبرةً إياها وسيلة للتضييق على اللاجئين، ومتسائلةً عن مدى فعالية هذا الإجراء في إيصال رسالة مفيدة لطالبي اللجوء.
في سياق متصل، صرح رئيس الوزراء ديك شوف أنه لم يطلع بعد على النص الدقيق للافتات، لكنه أشار إلى أن الوزيرة “فابر” قدمت بعض المقترحات وتبدو عازمة على تنفيذ خطتها.
وبحسب الإعلام الهولندي، من المتوقع أن يتم تركيب اللافتات في الأيام المقبلة في مراكز اللجوء بـ”تير آبل” و”بودل”.
أما وزير الشؤون الاجتماعية، إيدي فان هيجوم، فقد أبدى تحفظه على الخطة، مؤكدا أن بعض الأشخاص في مراكز اللجوء لديهم الحق القانوني في البقاء، وأن هذه اللافتات قد تبعث لهم إشارات خاطئة.
من جانبها، انتقدت النائبة كوني راجكوسكي هذه الخطة ووصفتها بـ”غير اللائقة”، مشيرة إلى أن الوزيرة “فابر” تواصل طرح خطط جديدة كل أسبوع دون ترجمتها إلى تشريعات حقيقية.
كما شددت النائبة راجكوسكي على أن الأولوية يجب أن تكون لإصلاح نظام اللجوء بدلا من الاعتماد على اللافتات كحل.
اقرأ أيضا: خطوة مفاجئة.. هولندا تطلب الانسحاب من نظام الهجرة واللجوء الأوروبي
وكانت الحكومة اليمينية الهولندية قد تعهدت بتطبيق “أكثر أنظمة اللجوء صرامة على الإطلاق”، بينما تستمر فابر في المضي قدما في خططها لإعلان “حالة الطوارئ الخاصة باللجوء”.
جدير بالذكر أن الحكومة الهولندية أعلنت الشهر الماضي عن سعيها لإلغاء الحق التلقائي في الحصول على الإقامة الدائمة للاجئين الذين قضوا خمس سنوات في البلاد -التي تؤدي وفقا للقانون المعمول به حاليا إلى حق طلب الجنسية الهولندية- إلى جانب فرض قوانين أكثر تشددا بشأن لم شمل العائلات.