أخبار العرب في أوروبا-النمسا
حقق اليمين المتطرف في أوروبا نجاحا انتخابيا جديدا بعد تسجيله مكاسب قياسية في الانتخابات الإقليمية النمساوية التي جرت أمس الأحد.
يأتي هذا بعد أسبوعين فقط من فوز حزب “الحرية” النمساوي الشعبوي المعارض للمهاجرين في الانتخابات البرلمانية الاتحادية.
وبحسب النتائج شبه النهائية، فقد حصل حزب الحرية على زيادة بمقدار 14 نقطة مئوية، ليصل إلى نحو 28% من الأصوات في ولاية فورارلبرج الصغيرة، الواقعة بين بحيرة كونستانس ومنطقة أرلبيرج الشهيرة بالتزلج.
بينما جاء حزب الشعب النمساوي المحافظ بقيادة حاكم الولاية ماركوس فالنر في المركز الأول بنسبة حوالي 38%، مع خسارة 5 نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.
كذلك، حصل حزب الخضر، الشريك في الائتلاف الحاكم في البرلمان الفيدرالي بفيينا، على 12% من الأصوات، في حين تمكن الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب نيو الليبرالي من الحصول على نحو 9.5% من الأصوات.
وتشير نتائج هذه الانتخابات إلى استمرار الدعم القوي لحزب الحرية وصعود اليمين المتطرف في غرب أوروبا، لا سيما في دول مثل هولندا، إيطاليا، ألمانيا، وفرنسا.
اقرأ أيضا: مخاوف بين المهاجرين والجالية المسلمة عقب فوز اليمين المتطرف التاريخي في النمسا
ورغم هذه المكاسب على المستوى المحلي، إلا أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك بشكل مباشر على تشكيل الحكومة الاتحادية النمساوية الجديدة.
وفي سياق ذلك، أكد المستشار النمساوي كارل نيهامر من حزب الشعب رفضه تشكيل ائتلاف حكومي اتحادي مع حزب الحرية بقيادة هربرت كيكل. ولا يزال العمل مستمرا لتشكيل ائتلاف حكومي مستقر في البلاد.