أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
بدأت يوم أمس الثلاثاء، محاكمة مواطن سوري أمام المحكمة الإقليمية العليا في شتوتغارت جنوب ألمانيا مشتبه بعضويته في ميليشيا حزب الله، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في محافظة درعا جنوب سوريا.
ويتهم مكتب المدعي العام الاتحادي المتهم السوري بارتكاب جرائم حرب، والتعذيب، والحرمان من الحرية.
ويُقال إنه انضم إلى حزب الله كزعيم لميليشيا “شيعية” مسلحة قاتلت إلى جانب نظام بشار الأسد.
وقال متحدث باسم المحكمة إن الاتهامات قُرئت في بداية المحاكمة يوم الثلاثاء. المتهم، البالغ من العمر 32 عاما، يُتهم بالمشاركة في الحرب السورية منذ ربيع عام 2012 على أبعد تقدير.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن هدف الميليشيا التي كان يقودها هو تخويف وطرد السكان السُنة في مدينة بصرى الشام في محافظة درعا جنوبي البلاد، التي تسيطر عليها حكومة الأسد.
ولتحقيق ذلك، تم ارتكاب انتهاكات وحشية، بما في ذلك عمليات قتل ونهب وتدمير منازل الضحايا.
ويقال إن المتهم هاجم عائلة سنُية في منزلها في أغسطس/آب 2012 مع مقاتلين آخرين من ميليشياته. تتكون الأسرة من المدنيين، وقُتل أحد الضحايا برصاص أحد أفراد الميليشيا خلال الهجوم.
كما يُزعم أن الميليشيا سرقت أشياء من المنزل ودمرت محتوياته، قبل إضرام النار فيه.
إضافة لذلك، يُتهم المدعى عليه باعتقال وإساءة معاملة السكان السُنة في بصرى الشام في أبريل/نيسان 2013 وفي عام 2014.
وبحسب لائحة الاتهام، فإنه في إحدى الحالات تم تسليم الضحايا إلى موظفي المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، حيث تعرضوا للتعذيب الشديد، واحتُجز واحد منهم على الأقل لعدة أسابيع.
اقرأ أيضا: بدء محاكمة 3 سوريين في ألمانيا بتهم ارتكاب جرائم حرب
وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض على المتهم في منطقة راين نيكار قرب شتوتغارت في ديسمبر/كانون الأول 2023، وهو محتجز منذ ذلك الحين.
وفي حال إدانته فإن المتهم قد يواجه عقوب السجن مدى الحياة، والتي تنص على السجن لمدة لاتقل عن 15 عاما، وفق ما ينص عليه القانون الألماني