تأثير الميزانية السويدية الجديدة لعام 2025 على الدخل الشهري للعائلات

أخبار العرب في أوروبا-السويد

تستعد الحكومة السويدية، ذات التوجه الليبرالي، لتطبيق ميزانية جديدة في عام 2025، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على دخل الأسر السويدية.

وتعكس هذه الميزانية فلسفة الحكومة في تقديم تسهيلات أكبر لأصحاب الدخل المرتفع، مع استمرار الدعم المحدود للعائلات ذات الدخل المنخفض.

وإليكم تفاصيل تأثير هذه الميزانية على الفئات المختلفة من الأسر.

الأسر ذات الدخل المرتفع

تستفيد الأسر ذات الدخل المرتفع من زيادة ملحوظة في دخلها الشهري بفضل الخصم الضريبي الأكبر.

على سبيل المثال، إذا كان الزوجان يكسبان 62,500 و125,000 كرون شهريا على التوالي، فسوف يحصلان على زيادة قدرها 3,481 كرون شهريا، أي ما يعادل 42,000 كرون سنويا.

علما أن هذه الزيادة تتيح لهم القدرة على شراء أربعة أجهزة هاتف حديثة.

الأسر ذات الدخل المتوسط

فيما يتعلق بالأسر ذات الدخل المتوسط، ستشهد زيادة في دخلها الشهري، لكن بنسبة أقل نتيجة للخصومات الضريبية المحدودة.

وعلى سبيل المثال، إذا كان كل من الزوجين يكسبان 38,500 كرون شهريا، فسيحصلان على زيادة مقدارها 612 كرون شهريا، مما يعادل 7,300 كرون سنويا.

وهذا المبلغ يكفي لشراء جهاز هاتف حديث واحد من متوسط الجودة.

الأسر ذات الدخل المنخفض

أما الأسر ذات الدخل المنخفض، فستحصل على زيادة متواضعة في دخلها الشهري نتيجة للخصومات الضريبية الضئيلة.

فمثلا، إذا كان الزوجان يكسبان 24,500 كرون شهريا، فإنهما سيستفيدان من زيادة قدرها 440 كرون شهريا، أي ما يعادل 5,280 كرون سنويا.

وهذا المبلغ قد لا يكفي إلا لشراء جهاز هاتف جديد منخفض الجودة.

الأسر المتقاعدة

تعتبر الأسر المتقاعدة الأكثر تضررا من الميزانية الجديدة، حيث سيحصل الزوجان المتقاعدان على زيادة متواضعة قدرها 226 كرون شهريا، أي ما يعادل 2,700 كرون سنويا.

وهذا المبلغ لا يكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يعرّضهم لمزيد من التحديات المالية.

تحليل التأثيرات المحتملة

تشير المعطيات إلى أن الأسر ذات الدخل المرتفع ستحقق فوائد مالية أكبر، رغم أن رواتبهم قد لا تحتاج إلى زيادة.

اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تقترح حظر الزواج بين الأقارب

بينما تواجه الأسر ذات الدخل المنخفض والمتقاعدين استرجاعات مالية أقل، مما يؤثر سلبا على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية.

ملاحظة حول الأسر ذات الدخل المتوسط

من المتوقع أن تشهد الأسر ذات الدخل المتوسط بعض التغييرات في أوضاعها المالية، لكن هذه التغييرات ستعتمد أكثر على الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، وليس على الخصومات الضريبية.

وسيساهم هذا الانخفاض في تخفيض فوائد القروض، مما قد يحسن وضعهم المالي بشكل طفيف.