أخبار العرب في أوروبا-قبرص
بدأت الشرطة القبرصية إجراءات قانونية لإصدار أوامر اعتقال وترحيل بحق ثمانية مواطنين سوريين تم توقيفهم الأسبوع الماضي، للاشتباه في ضلوعهم في دعم “أنشطة إرهابية”.
ووفقا لتقارير إعلامية محلية، فإن أمر الاحتجاز الحالي بحقهم ينتهي عند منتصف ليلة الخميس، دون توجيه اتهامات رسمية من قِبل إدارة التحقيقات الجنائية المسؤولة عن القضية، أو تمديد فترة احتجازهم.
وتقول إعلام القبرصية، إن إدارة التحقيقات الجنائية طلبت استشارة قانونية حول إمكانية إصدار أوامر ترحيل واحتجاز جديدة، وفي حال الموافقة عليها قبل منتصف الليل، سيظل المشتبه بهم قيد الاحتجاز، مع احتمالية توجيه اتهامات رسمية في الأيام القادمة.
في هذا السياق، أفاد موقع “فيلي نيوز” القبرصي نقلا عن مصادره أنه من غير المحتمل تنفيذ أوامر الترحيل، نظرا لاعتبار سوريا منطقة حرب من قبل الدول الغربية والاتحاد الأوروبي، مما يجعل الترحيل إليها مخالفا للقوانين الحالية.
ولم توضح الشرطة القبرصية بعد الخطوات التالية بخصوص إجراءات الترحيل، فيما تبقى تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى السوريين الثمانية غير مؤكدة حتى الآن.
ونقل عن نيكوس كاليس محامي أحد المشتبه بهم، قوله، إن موكله البالغ من العمر 38 عاما “ليس له أي صلة بالإرهاب أو الحرب في سوريا”، مشيرا إلى أنه يقيم في قبرص منذ 17 عاما، ولديه عائلة مكونة من ثلاثة أطفال وُلِدوا في الجزيرة المتوسطية.
وأضاف أن موكله لم يكن متورطا في أي أنشطة غير قانونية من قبل، ويواجه حالياً محاولة ترحيله دون وجود أدلة واضحة ضده.
وكانت السلطات القبرصية قد ألقت القبض على المشتبه بهم، سبعة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 29 و49 عاما، يوم الخميس الماضي في مدينتي ليماسول وبافوس، للاشتباه في تورطهم بجرائم مرتبطة بالإرهاب، تتعلق بتمويل جماعة إرهابية في دولة أخرى.
اقرأ أيضا: اعتقال 8 سوريين في قبرص بتهمة تمويل “جماعة إرهابية”
وأفاد المتحدث باسم الشرطة، خريستوس أندريو، أنه لا توجد أدلة تشير إلى تخطيط المشتبه بهم لأي هجمات إرهابية على الأراضي القبرصية، وأن القضية تقتصر على تمويل جماعة إرهابية خارج البلاد.
وأشار أندريو إلى أن التحقيق يشمل أيضا دراسة إمكانية أن تكون الأموال التي تم جمعها قد جاءت من أنشطة غير مشروعة، مثل تجارة المخدرات.
وبحسب صحيفة “قبرص تايم”، فإن بعض المتهمين كانوا يتلقون إعانات حكومية ويحولونها إلى خارج البلاد لـ”دعم الجماعة الإرهابية”.