أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
وصل 51 لاجئا سوريا إلى مطار روما فيوميتشينو أمس الأول الثلاثاء (15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري)، بعد رحلة منتظمة قادمة من بيروت.
وقد ساهمت مبادرة الممرات الإنسانية، التي تنظمها مجموعة من المنظمات الإنسانية مثل جماعة “سانت إيجيديو” واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين، في تسهيل هذا الانتقال.
ومنذ فبراير/شباط 2016، نجحت هذه المبادرات في نقل حوالي 3 آلاف لاجئ شخص من لبنان إلى إيطاليا، وبشكل عام ساعدت مبادرة الممرات الإنسانية في إنقاذ ما يقرب من 7200 لاجئ بالانتقال إلى أوروبا.
وتم الترحيب بالعائلات الوافدة، بما في ذلك عدد من النساء اللواتي سافرن مع أطفالهن، في عدة مناطق إيطالية مثل كالابريا وكامبانيا ولازيو وليغوريا ولومبارديا وبييمونتي وتوسكانا، حيث تم تقديم الدعم لهم في عملية الاندماج، بما في ذلك تعلم اللغة الإيطالية وتأمين فرص العمل بعد الحصول على صفة لاجئ.
ورحب ماركو إمباليازو، رئيس جماعة “سانت إيجيديو”، باللاجئين السوريين في مطار فيوميتشينو، مؤكدا أن مغادرتهم سوريا ولبنان بسبب الحروب يمثل خطوة نحو السلام.
كما أعرب عن أمله في أن يجدوا في إيطاليا المدارس لأطفالهم والفرص للعمل، مما يسهل عليهم الاندماج في المجتمع الجديد.
وتميز استقبال اللاجئين بفرحة الأطفال، الذين استقبلوا بالبالونات الملونة، وشاركوا في لحظات عاطفية مع الأهل والأصدقاء.
ونشرت جماعة سانت إيجيديو مقطع فيديو يظهر طفلة تعانق والدها، مما يجسد الأمل والسلام الذي يسعى إليه الجميع.
دانييل غاروني، رئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، أكد على أهمية وجود ممرات إنسانية آمنة وقانونية لمكافحة المتاجرين بالبشر، مشيرا إلى أن إلى أهمية توسيع هذه الممرات لتوفير المزيد من الأمان للاجئين.
وضمن الرحلة نفسها، كان هناك 42 لاجئا آخر، توقفوا مؤقتا في روما في طريقهم إلى فرنسا.
وعبّر إمباليازو عن أهمية استمرار الجهود لتوسيع الممرات الإنسانية، معتبرا أن هذا هو الحل المثالي لتلبية احتياجات اللاجئين.
اقرأ أيضا: الحكومة الهولندية تدرس خطة لترحيل طالبي اللجوء إلى أوغندا
وكان من بين اللاجئين، أم قادمة مع أطفالها، التي تحدثت عن معاناتها في مخيم اللاجئين في سوريا، حيث أعربت عن أملها في تحقيق إنجازات أكبر في إيطاليا.
وشارك الأطفال شغفهم بكرة القدم، معبرين عن أملهم في رؤية نجومهم المفضلين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
كما تحدثوا عن المخاوف التي عاشوها بسبب الانفجارات الناتجة عن الصراعات العسكرية الأخيرة.