أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
يصوت البرلمان الألماني (بوندستاغ) في وقت لاحق الجمعة على حزمة أمنية جديدة اقترحها الائتلاف الحاكم، وذلك في أعقاب هجوم يُزعم أنه ذو دوافع إسلاموية في مدينة زولينغن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وفي هذا السياق، تقدم الائتلاف الحاكم، الذي يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة المستشار أولاف شولتس، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، باقتراح أمني جديد يتضمن حظرا عاما على حيازة السكاكين في الفعاليات العامة.
وتتضمن الحزمة أيضا إمكانية تقليص المساعدات المالية لطالبي اللجوء الذين يتعين عليهم مغادرة البلاد، وذلك في حال كانت دولة أوروبية أخرى مسؤولة عنهم، وفقا لما يُعرف بـ«قواعد دبلن»، ولم تكن هناك أي عقبات تحول دون مغادرتهم.
كذلك، تسمح الحزمة الجديدة في التحقيقات المتعلقة بالإرهاب بمقارنة البيانات البيومترية المتاحة على الإنترنت، شريطة أن يحصل رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية على موافقة المحكمة.
ورغم ذلك، تواجه هذه الخطط انتقادات حتى من داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، ويرجع ذلك جزئيا إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بالهجرة. ومن المقرر أن يتم التصويت على الحزمة بالإعلان عن الأسماء، ومن المتوقع أن تمرر.
اقرأ أيضا: تحديات جديدة تواجه أكبر اقتصاد في أوروبا: من ارتفاع الأسعار إلى ضعف الإنتاج
كما تشمل الحزمة الأمنية أيضا تشديد قوانين حيازة الأسلحة، ومطابقة البيانات البيومترية في سياق التحقيقات الإرهابية، في ظل ظروف معينة، بالإضافة إلى إلغاء الإعانات لطالبي اللجوء الملزمين بمغادرة البلاد إذا كانت دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي مسؤولة عنهم، وفقا لـ«قواعد دبلن».
وقد اتفقت الكتل البرلمانية للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم على هذه الحزمة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في زولينغن.