أخبار العرب في أوروبا-صربيا
بعد عام على إطلاق السلطات الصربية حملة أمنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية على طريق البلقان أفادت تقارير إعلامية بأن الحدود الصربية المجرية أصبحت شبه خالية من المهاجرين، الذين اعتادوا لسنوات اللجوء إلى المباني السكنية المهجورة قبل محاولة التسلل ليلا إلى المجر.
والحدود الصربية المجرية تقع على ما يعرف بطريق البلقان للهجرة، والذي شهد خلال الأعوام الأخيرة تدفقات مستمرة للمهاجرين الفارين من النزاعات في بلدانهم، طامحين للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وعادة ما كان هؤلاء المهاجرون يلجؤون إلى المباني المهجورة في الجانب الصربي، قبل محاولة عبور الحدود نحو المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد وصل 15,200 مهاجر إلى صربيا بين بداية العام الجاري و6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مقارنة بـ106 آلاف في عام 2023 و120 ألفا في عام 2022، مما يشير إلى انخفاض كبير في أعداد الوافدين هذا العام.
ولمواجهة تدفقات المهاجرين، قامت السلطات الصربية بتشديد الإجراءات على الحدود، وفككت مخيمات المهاجرين، ووجهت ضربات لعصابات التهريب.
وكانت صربيا أبرمت في نهاية 2022 اتفاقا مع جارتيها المجر والنمسا، ونشرت قوات الشرطة في الجنوب، خاصة على الحدود مع مقدونيا الشمالية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، أطلقت صربيا حملة وطنية أدت إلى اعتقال 4,500 مهاجر خلال 15 يوما، عقب حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل ثلاثة مهاجرين بالقرب من الحدود المجرية.
ومطلع آب/أغسطس 2024، أكد وزير الداخلية الصربي إيفيكا داتشيتش أن عدد المهاجرين غير الشرعيين على طول طريق البلقان انخفض بنسبة 72% في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات وكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل (فرونتكس).
وأضاف داتشيتش أن النصف الأول من العام الماضي شهد حوالي 54 ألف حالة عبور غير شرعية إلى صربيا، بينما شهد النصف الأول من هذا العام حوالي 10 آلاف حالة، مشيرًا إلى أهمية الاتفاق الأخير بين صربيا وفرونتكس لتعزيز الرقابة على الحدود.
اقرأ أيضا: قمة قادة الاتحاد الأوروبي: تصاعد الجدل حول قضايا الهجرة واللجوء
ويظهر تقرير مصور نشرته “يورونيوز” أمس الخميس، الوضع الحالي على الحدود، مشيرا إلى عمليات الإخلاء المنهجية للمناطق المحيطة بالحدود الشمالية مع المجر، والاعتقالات التي تقوم بها السلطات لنقل المهاجرين إلى مخيمات في مدينتي كيكيندا وبريسيفو.
كما تحدث سكان قرية هورغوس الحدودية عن عدم رؤية أي أجانب منذ عدة أشهر، مشيرين إلى اختفاء دوريات الشرطة الصربية على الرغم من الإعلانات المتكررة للسلطات المجرية عن وجود مئات المهاجرين على حدودها الجنوبية.