أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
بعد أكثر من 11 عاما على اقتحام منزله واعتقاله، وقف محمد أحمد العيسي، المقيم في ألمانيا والحاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء الطبية، في قاعة المحكمة أمام جلاده، عمار علي المزرعاني، حيث تم قراءة قائمة التهم الموجهة إليه.
ويواجه العيسي، من مدينة بصرى الشام شرقي مدينة درعا في جنوب سوريا، غريمه المزرعاني في محكمة العدل الاتحادية في شتوتغارت، حيث رفع دعوى قضائية لمحاسبته على الانتهاكات التي ارتكبها بحق أبناء مدينته، وبالأخص الانتهاكات التي تعرض لها العيسي شخصي عندما اقتحم المزرعاني منزله في عام 2013 واعتقله.
وعمل المزرعاني ضمن ميليشيا تابعة لـ”حزب الله” اللبناني بمدينة بصرى الشام بعد عام 2011، واستخدم دبابة للقيام بعمليات الاعتقال خلال المداهمات.
ويُعرف المزرعاني بانتهاكاته الجسيمة ضد أهالي المدينة، إذ قتل أحد شبابها أمام والدته عندما حاولت الدفاع عنه أثناء اعتقاله.
وروى العيسي سابقا تفاصيل اعتقاله، حيث تم نقله من منزله إلى السويداء ثم إلى فرع الأمن العسكري في كفرسوسة، وبعدها إلى القابون في دمشق، قبل أن يُحوّل إلى سجن عدرا، حيث أُطلق سراحه فيما بعد.
ووصف العيسي مرحلة اعتقاله بأنها “من أسوأ الأمور التي مرت في حياته، من الناحية النفسية والجسدية”.
وبعد الإفراج عنه بفترة قصيرة، غادر العيسي إلى الأردن تحت التهديد، ومن ثم انتقل إلى ألمانيا بفيزا دراسية، مما مكنه من تحقيق حلمه والحصول على شهادة الدكتوراه في الفيزياء الطبية، والعيش في ألمانيا حتى اليوم.
وكانت المحكمة الإقليمية العليا في شتوتغارت قد بدأت محاكمة المزرعاني، يوم الثلاثاء الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في بصرى الشام بسوريا.
ويتهم مكتب المدعي العام الاتحادي “المرزعاني” بارتكاب جرائم حرب، والتعذيب، والحرمان من الحرية.
اقرأ أيضا: سوري يواجه المحاكمة في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في بصرى الشام
وقال متحدث باسم المحكمة إن الاتهامات قُرئت في بداية المحاكمة يوم الثلاثاء، إن الرجل البالغ من العمر 32 عاما، يُتهم بالمشاركة في الحرب السورية منذ ربيع عام 2012 على أبعد تقدير.