أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) استعدادها لاستقبال السوريين الذين ترغب ألمانيا في ترحيلهم بسبب تورطهم في الجرائم، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سوريا.
وقالت قناة “ntv” الألمانية، التي أجرت مقابلة مع أحمد أمس السبت، إنها أعربت عن استعداد غير مشروط لاستقبال أي سوري يتم ترحيله من ألمانيا.
وذكرت أحمد أن “تحسين البنية التحتية والاقتصاد في مناطق (قسد) سيعزز من قدرة تلك المناطق على استيعاب المزيد من المرحّلين”.
كما أشارت أحمد التي تزور حاليا ألمانيا، إلى أن هذا العرض يشكل بديلا عن التعاون مع النظام السوري، الذي يدير مناطق سيطرته بنظام قمعي.
وحذرت من إعادة المرحّلين إلى مناطق النظام السوري، مشيرة إلى أن “النظام قد يستخدمهم لإعادتهم إلى أوروبا، مما قد يشكل تهديدا أمنيا لألمانيا”.
اقرأ أيضا: اعتقال ليبي في ألمانيا بتهمة التخطيط لهجوم على السفارة الإسرائيلية
وردا على سؤال حول قدرة الإدارة الذاتية على استيعاب اللاجئين المرحّلين، أوضحت أحمد أن “الإدارة الذاتية استطاعت خلال العقد الماضي إنشاء نظام تعليمي، وتأسيس مشافٍ، وبناء نظام إداري متكامل من الصفر”.
وأضافت بأن “شمال شرق سوريا يتمتع باستقرار أكبر مقارنة ببقية أنحاء البلاد”، وأن “الإدارة الذاتية تعمل على تطوير نظام تعليمي وصحي، بوجود 4500 مدرسة”، حسب قولها.
كما أشارت إلى “وجود نحو 100 ألف عنصر من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مبرزة ما وصفته بـ”مساواة بين الجنسين وحرية الأديان في المنطقة”، حسب زعمها
ورغم ذلك، تشهد مناطق سيطرة (قسد) انفلاتا أمنيا واعتقالات متكررة، مع رفض الأهالي للمناهج الدراسية المفروضة عليهم، وسط تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، بحسب ما تؤكده تقارير حقوقية.
كذلك، فإن تقارير سابقة صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تحدثت عن تردي الوضع الأمني والخدمي في هذه المناطق، بينما يخرج الأهالي بمظاهرات من حين لآخر للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي.